اغلاق
 

لبنان: فشل تشكيل حكومة جديدة والبديل الظاهر تصريف اعمال طويل الأمد!

WAZCAM, تم النشر 2020/09/26 12:00

هل ستعود فرنسا لمواصلة الضغط مرة أخرى؟! امهل سيكون تحرك سعودي وعربي يعيد الحريري للواجهة؟!

أعلن رئيس الوزراء اللبناني المكلف "مصطفى أديب"، السبت، اعتذاره عن مهمة تشكيل الحكومة الجديدة؛ الأمر الذي من شأنه أن يدخل البلاد في حالة جديدة من التوتر السياسي.

جاء إعلان "أديب" خلال كلمة ألقاها أمام الصحفيين عقب اجتماعه مع رئيس الجمهورية "ميشال عون".

ونهاية الشهر الماضي، كلف "عون"، "أديب" بتشكيل الحكومة الجديدة في بلاده في أعقاب استقالة حكومة "حسان دياب"، على خلفية انفجار مرفأ بيروت، الذي أودى بحياة قرابة 200 شخص، وتسبب في إصابة الآلاف.

 

وفتحت خطوة اعتذار السفير مصطفى اديب باب الاحتمالات السلبية أكثر منها الإيجابية في المرحلة المقبلة. فمن الناحية الدستورية يفترض أن يجري رئيس الجمهورية استشارات نيابية جديدة ملزمة لتكليف شخصية أخرى بتشكيل الحكومة.

ولكن معلوم أن تحديد موعد الاستشارات اتخذ في عهد الرئيس ميشال عون طابعاً اجتهادياً مخالفاً لمبدأ سرعة اجراء الاستشارات وغالباً ما كان عون يتريث ويأخذ وقتاً طويلاً تحت ذريعة بلورة الأجواء السياسية. وهذه المرة ستكون الأمور أشد صعوبة على الأرجح مما قد يدفع الى عدم توقع تحديد مواعيد قريبة للاستشارات. وفي ظل واقع آخذ في الاهتراء ومرشح للتفاقم أكثر فأكثر مالياً واقتصادياً وأيضاً صحياً في ظل تفتت السيطرة والسلطة، على نحو بالغ الخطورة في تفشي وباء كورونا، فإن الاحتمال الأقرب الى الترجمة هو تفعيل حكومة تصريف الاعمال ووزاراتها الأساسية وهو الامر الذي بدأ منذ فترة في اجتماعات تعقد في قصر بعبدا. اما من الناحية الخارجية، فإن واقع البلاد بعد اعتذار أديب يسلط الأضواء على مستقبل المبادرة الفرنسية ودور باريس في تحجيم التداعيات السلبية للازمة المستمرة، واذا ما سيكون هناك أي تحرك سعودي او عربي للخروج الى دوائر الحل المشروطة، ويعيد الحريري الى دور المنقذ من مرحلة انهكت البلاد.  

heightقد يهمك ايضا