اغلاق

لبنان: فرنسا تبحث عن مخرج والسعودية تستعد لدعم الحريري

WAZCAM, تم النشر 2020/09/29 13:02

يبدو أن رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، سعد الحريري، بات المرشح الأكثر قابلية لتشكيل الحكومة المأمولة، بعدما تنحى مصطفى أديب عن إكمال المهمة، بسبب خلافات الأطياف السياسية حول بعض الحقائب الوزارية، خاصةً أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اتخذ موقف الهجوم على الثنائي الشيعي في لبنان وحمّله مسؤولية إفشال تشكيل الحكومة.

وعلى خلفية تنحي رئيس الحكومة المكلف عن إكمال مهمة تشكيلها، بادر الفرقاء السياسيون الذين باتوا يضعون مستقبل البلاد على الحافة، بسبب تمسكهم بمصالحهم الطائفية، لتبادل الاتهامات، وإن كانوا جميعاً قد تمسكوا بموقف واحد، مفاده أن مبادرة ماكرون "لم تمُت".

وفي محاولة جديدة لإنقاذ رؤيته، تسربت أنباء عن تواصل ماكرون مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لكي يضغط الأخير على سعد الحريري، للقبول بتشكيل الحكومة المأمولة، خاصةً أن ثمة من يقول إن الأخير هو الذي دفع أديب إلى التنحي عن المهمة.

ويُنظر إلى الحريري دائماً على أنه رجل السعودية في لبنان، وقد طُلب منه رسمياً تشكيل حكومة جديدة عقب استقالة حسان دياب؛ على خلفية انفجار مرفأ بيروت الذي أوقع آلاف الضحايا، في أغسطس الماضي.

لكن الحريري، الذي أثبتت محكمة العدل الدولية بعد أيام من انفجار المرفأ، تورُّط حزب الله في اغتيال والده رفيق الحريري، وضع شروطاً تقلص سيطرة الحزب على المشهد السياسي إلى حد كبير؛ وهو ما حدا بالرئيس ميشال عون إلى تكليف أديب هذه المهمة الصعبة.

وبعد تنحي أديب، قال الحريري، الأحد (27 سبتمبر)، إن كل من يحتفل بسقوط المبادرة الفرنسية؛ لدفع زعماء لبنان المنقسمين إلى تشكيل حكومة جديدة، "سيندم على ضياع تلك الفرصة".

heightقد يهمك ايضا