اغلاق

السودان: مظاهرات ضد التطبيع مع إسرائيل وانقسام في تحالف احزاب الحكم

WAZCAM, تم النشر 2020/10/25 10:39

تستمر التظاهرات بالعاصمة السودانية الخرطوم، لليوم الثالث على التوالي، رافعة مطالب بإصلاح مسار الثورة ومنددة بالتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، في حين بدا المشهد الحزبي بالبلاد انقساما بصدد الموقف من خطوة الحكومة الانتقالية "تجاه تل أبيب". ونقلت وكالة "الأناضول" عن شهود عيان، مواصلة المحتجين إغلاق جسر "المنشية"، المؤدي إلى وسط المدينة، مرددين شعارات تطالب بإصلاح مسار الثورة وتدعو للقصاص لمقتل متظاهر الأربعاء الماضي.

وأظهرت مقاطع مصورة نُشرت على منصات التواصل الاجتماعي في السودان، استخدام المحتجين حواجز إسمنتية، وإطارات مطاطية مشتعلة لإغلاق الجسر. وتزامنت التظاهرات مع موجة غضب شعبي من إعلان السلطات الانتقالية بالخرطوم تطبيع علاقتها مع تل أبيب.

انقسام أحزاب السلطة

وعلى صعيد الأحزاب المشاركة في السلطة الحالية، تعتبر قوى "الحرية والتغيير" التحالف الأكبر في تاريخ السودان، وتتكون من "تجمع المهنيين"، و"تحالف الإجماع الوطني"، و"تحالف نداء السودان"، و"تحالف التجمع الاتحادي والقوى المدنية" (عدد من أجسام ومنظمات المجتمع المدني). وأعلن "تحالف الإجماع الوطني" رفضه للتطبيع، ومن أبرز أحزابه "الشيوعي" و"البعث العربي الاشتراكي" و"الناصري".

وقال "التحالف" في بيان مسترك، "نرفض أي تطبيع مع الكيان الصهيوني"، مضيفا: "كما نرفض أي قرار يعنى بالتطبيع يتم دون تفويض من مجلس تشريعي منتخب، خاصة في ظل تغييب تام للشعب وقواه الحية".

ويؤكد الحزب الشيوعي السوداني "رفضه لأي اتفاق مع إسرائيل إلى حين حصول الفلسطينيين على حل عادل لقضيتهم".

أما تحالف "نداء السودان" فيتكون من أحزاب "الأمة القومي"، و"المؤتمر السوداني"، و"البعث السوداني"، و"الجبهة الثورية" (حركات مسلحة).

ويعتبر "الأمة القومي" من أكبر الأحزاب السودانية، وهو صاحب أكثر المقاعد في البرلمان المنتخب عام 1986. ويؤكد على رفضه للتطبيع، مستندا إلى أنه "ليس من حق سلطات الفترة الانتقالية التقرير في القضايا الخلافية الكبيرة التي هي من صميم عمل الحكومات المنتخبة".

فيما لم يعلن "تجمع المهنيين"، و"التجمع الاتحادي" و"القوى المدنية" مواقفها من التطبيع حتى الآن.

وأعلن "البعث السوداني" (اشتراكي) وهو من أشد المعارضين للاتفاق، الجمعة، "خطوات لتشكيل جبهة وطنية ضد التطبيع".

heightقد يهمك ايضا