اغلاق

رابطة أئمة المساجد في الداخل تنظم وقفة أمام السفارة الفرنسية في تل أبيب

WAZCAM, تم النشر 2020/10/27 17:12

طه اغبارية

تظاهر اليوم الثلاثاء، العشرات من أبناء الداخل الفلسطيني، أمام السفارة الفرنسية في تل أبيب، بدعوة من رابطة أئمة المساجد في الداخل، تنديدا بالهجمة التي يقودها الرئيس الفرنسي أمانويل ماكرون وأوساط فرنسية على الإسلام والنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

تقدّم المتظاهرون، رئيس المجلس الإسلامي للإفتاء في الداخل الفلسطيني، وأئمة مساجد من مختلف البلدات العربية، فيما هتف المتظاهرون بالشعارات المنددة بموقف الرئيس الفرنسي من الإسلام وإساءته للنبي الأكرم صلى الله عليه وسلم. من بين الشعارات: يا ماكرون يا جبان سيدنا النبي ما بنهان، ارفع صوتك بالعالي بحب نبينا هالغالي، بالروح بالدم نفديك يا نبينا، ماكرون يا عدو الله محمد رسول الله. كذلك يرفع المتظاهرون لافتات باللغات الفرنسية والإنجليزية والعربية، تدعو ماكرون إلى الاعتذار عن اساءته للنبي عليه الصلاة والسلام.

هذا وأدار فقرة الكلمات خلال الوقفة الدكتور أحمد أبو عجوة، إمام مسجد حسن بيك في يافا، ورحّب بالمشاركين في الوقفة نصرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وندّد أبو عجوة بالرئيس الفرنسي ومن دار في فلكه بإساءتهم للإسلام والرسول عليه الصلاة والسلام.
وأكد أبو عجوة أن ماكرون وفرنسا هم آخر من يعملون الناس الحريات والحقوق والحضارة وهم الذين ولغوا في دماء العرب والمسلمين عبر الحملات الصليبية واحتلال الجزائر والعديد من الدول في أفريقيا والعالم.

ثم كانت كلمة الدكتور مشهور فواز، رئيس المجلس الإسلامي للإفتاء، حيا فيها المشاركين، وخاطب الرئيس الفرنسي مستنكرا حقده وكراهيته للإسلام والنبي محمد صلى الله عليه وسلم. وقال إن ماكرون وفرنسا لم تعتد فقط على النبي محمد وإنما اعتدت على الله، مؤكدا “نزداد يقينا بوعد الله ووعد نبينا في أن المستقبل لهذا الدين، وأن الله تعالى هو الذي سيأخذ حق نبيه من ماكرون وأمثاله”.

وأضاف رئيس المجلس الإسلامي للإفتاء: “نقول لك يا ماكرون كما قال نبينا صلى الله عليه وسلم للأمم والحضارات التي غرّتها قوتها: أسلم تسلم، وإلا فانتظر العقاب من الله تعالى، عليك أن تسأل المفكرين في بلدك عن مصير الذين يحاربون الإسلام ورسول الله، سيقولون لك ان محاربتك للإسلام فاشلة خاسرة وأن الإسلام طال الزمن أو قصر هو المنتصر في نهاية الأمر”.

وجاء في كلمة الدكتور مشهور: “إلى كلب الفرنجة السفيه الفرنسي ماكرون، اعلم أن الله تعالى يقول (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون)، إذا كان المئات والألوف من الفرنسيين والأوروبيين يزعجونك ويقضّون مضجعك، اعلم أن الله تعالى يقول (يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون)”.

وأضاف: ” من محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى كل الحاقدين والمتآمرين والمتربصين والساخرين من نبينا وجميع الأنبياء، ليتمن الله هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، حتى لا يبقى بيت مدر ولا حجر إلا ودخله الإسلام، بعز عزيز أو ذل ذليل، رضي ماكرون او أبى، ليتمن الله وعده ومن أصدق من الله وعدا”.

كما تحدث خلال الوقفة الشيخ عبد الرحمن أبو الهيجاء، مؤكدا أن الرئيس الفرنسي اعلن الحرب على رسول الله والإسلام، وأنه اعتدى بتصريحاته الحاقدة على ملياري مسلم ولم يعتد على فصيل أو حزب في الأمة.

وأضاف مخاطبا كل حاقد على الإسلام ونبيه “إن رسول الله اغلى علينا من أولادنا وأهلنا فكيف نسمح لكم أن تعلنوا هذه الحرب، ستقولون عنا إرهابيين لأننا ننتصر لنبينا فها نحن نعترف أنه إذا كان حبنا لنبينا إهاب فنحن إرهابيين”.

ولفت أبو الهيجاء إلى أن تصريحات ماكرون تحمل دلالات لمخططات جديدة ضد العرب والمسلمين.

وأكد في الختام ان الحرب التي اعلنها ماكرون على الإسلام ونبيه محكومة بالفشل سلفا لأن جزاء من يحارب الله ونبيه الخيبة والعقاب في الدنيا والآخرة.

في نهاية الوقفة، قام كل من: الدكتور مشهور فواز، الشيخ عبد الرحمن أبو الهيجاء، الشيخ عبد الكريم حجاجرة والدكتور أحمد أبو عجوة، بتسلم السفير الفرنسي في البلاد مذكرة احتجاج شديدة اللهجة على تصريحات الرئيس الفرنسي والمواقف الفرنسية الحاقدة على الإسلام والمسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم.

فيما يلي ترجمة نص مذكرة الاحتجاج والتي جرى تسليمها باللغتين الفرنسية والإنجليزية.

سعادة السيد إريك دانون سفير الجمهورية الفرنسية في تل أبيب

تحية طيبة وبعد:

الموضوع: مذكرة احتجاج ورفض خطاب الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون تجاه الإسلام ونبيه محمد ﷺ

ساءنا وآلمنا كما هو حال كثير من المسلمين في كل مكان في العالم ما صدر من تصريحات للرئيس الفرنسي “ايمانويل ماكرون” الأخيرة تجاه الإسلام والمسلمين، والنبي محمد ﷺ، والذي تجاوز فيها مبادئ وقيم الحرية والعدالة واحترام المعتقدات الدينية ورموزهم شرائعهم، كما شرعته قيم ومبادئ الدستور الفرنسي، وكذلك الشرائع والمواثيق الدولية، والقيم الإنسانية العليا.

ونحن المسلمون نُجلّ نبينا محمد ﷺ، ونعظّمه في قلوبنا وفي معتقداتنا وحياتنا، وهو الذي علّمنا وألهمنا بسيرته على المحبة والعدل والسلام والرحمة، واحترام الأديان والشرائع السماوية المسيحية واليهودية وأماكن عبادتهم، ونحن كذلك نعظّم ديننا وقيمه ومبادئه وكتابه السماوي القرآن الكريم، ونؤكد على الآخرين احترامه وحمايته، ونرفض الإساءة له، ونعدّ ذلك إساءة وإهانة لنا، بل ونعتبره تجاوزا مرفوضا وغير مقبول من أي جهة كانت.

وبناء عليه، نطالبكم برفع هذه المذكرة الاحتجاجية لرئاسة البرلمان الفرنسي، والتي من خلال ما سبق نطالبهم بما يلي:

1- إلزام الرئيس الفرنسي بالتراجع عن هذه التصريحات المسيئة والمخجلة، والاعتذار عنها.
2- وضع حد للاستفزازات الصادرة من المسؤولين و وسائل الإعلام الفرنسية تجاه الإسلام والمسلمين، والتصرف بمسؤولية عالية لإدراك تبعات ذلك على الأمن والسلم الدوليين.
3- وقف حملات ودعوات خطاب الكراهية والعداء الذي باتت اللغة التي تتبناها مؤسسات الدولة الرسمية تجاه الإسلام والمسلمين، مما له انعكاسات اجتماعية ولبقية أتباع الديانات السماوية.
4 – منع أية مظاهر الإساءة أو التحريض أو التشويه والتي تمس ديننا ونبينا محمد ﷺ عبر الخطاب الرسمي، و وسائل الإعلام والتي في رؤيتنا لا تعد من ضمن مسارات حرية التعبير، بل هي خرق واضح للقيم والمبادئ الأخلاقية والاجتماعية.
5- أن لا يتم إقحام ديننا ونبينا محمد ﷺ في صراعات التيارات السياسية الفرنسية الداخلية، أو / و من ضمن التجاذبات والحملات الانتخابية.

وتقبلوا منا فائق التقدير والاحترام

رابطة ائمة المساجد في الداخل الفلسطيني
27 / 10 / 2020

heightقد يهمك ايضا