اغلاق

عيون العالم شاخصة إلى الفضاء ... أين سيسقط الصاروخ الفضائي الصيني الذي خرج عن السيطرة؟

WAZCAM, تم النشر 2021/05/07 12:45

يترقب العالم تداعيات خروج صاروخ صيني عن مساره، ويخشى من سقوطه في مناطق مأهولة بالسكان عند عودته إلى الأرض، وكان الجزء الأكبر من الصاروخ قد خرج عن السيطرة بعد إطلاقه في الفضاء قبل أيام، واتجه نحو الأرض.

وتحوّل الصاروخ الصيني إلى مادة للتندر على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو يثير مخاوف حول العالم نظرا لصعوبة تحديد مساره ومكان وتوقيت سقوطه.

لا نية أميركية لإسقاط الصاروخ

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن الصاروخ الصيني يفترض أن يدخل بشكل غير مضبوط الغلاف الجوي في نهاية هذا الأسبوع، مع خطر سقوطه في منطقة غير معلومة.

قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، إن بلاده لا تعتزم في تلك المرحلة إسقاط بقايا صاروخ صيني كبير من المتوقع أن يسقط عائدا عبر الغلاف الجوي للأرض خلال الأيام المقبلة، موضحًا أنه يأمل أن تسقط بقايا الصاروخ في المحيط وإن أحدث التقديرات تشير إلى أنه سيسقط يوم السبت أو الأحد.

وأضاف: "وزارة الدفاع لديها القدرة على إسقاطه لكن ليس لدينا خطة لإسقاطه في الوقت الحالي".

قال المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي إن وزير الدفاع لويد أوستن "أبلغ الأمر ويعلم أن قيادة الفضاء تتعقب حرفيا هذا الحطام الصاروخي".

بداية القصة

أطلقت الصين، الخميس الماضي، أول مكونات محطتها الفضائية (سي اس اس) بصاروخ "المسيرة الطويلة 5 بي" (لونغ مارش 5 بي). وبعد انفصال الوحدة الفضائية للمحطة، بدأ الصاروخ الذي يزن يزن حوالي 21 طنا ويبلغ طوله نحو 30 مترا يدور حول الكوكب في مسار غير منتظم مع انخفاضه تدريجيا، ما يجعل من شبه المستحيل توقع نقطة دخوله إلى الغلاف الجوي وبالتالي نقطة سقوطه.

وقال عالم الفيزياء الفلكية في جامعة هارفارد جوناثان ماكدويل، إن الحطام الذي يحتمل أن يكون خطيرا من الممكن أن يفلت من الاحتراق بعد أن يخترق الغلاف الجوي بسرعة تفوق سرعة الصوت، ولكن من المرجح أن يسقط في البحر، بالنظر إلى أن الماء يغطي 70% من الكرة الأرضية. لكن هذا غير مؤكد. ويمكن أن يتحطم في منطقة مأهولة بالسكان أو على سفينة. بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

جزيرة هاينان الصينية حاملا مركبة تيانخه، التي يبلغ طولها 16,6 مترا وعرضها 4,2 أمتار وتحتوي على ما سيصبح أماكن معيشة ثلاثة أفراد في محطة فضاء صينية دائمة. وكان إطلاق المركبة أول مهمة من 11 مهمة مطلوبة لإكمال المحطة.

وهذه ليست المرة الأولى التي تفقد فيها الصين السيطرة على مركبة فضائية عند عودتها إلى الأرض. ففي إبريل/نيسان 2018 تفكك المختبر الفضائي "تيانغونغ-1" عند عودته إلى الغلاف الجوي بعد عامين من توقفه عن العمل.

جهود الصين الفضائية

يعتبر الصاروخ الصيني الخارج عن مساره، جزءا من الوحدة الأساسية لمحطة الصين الفضائية التي تسعى لإنشاءها، في مشروع طموح من شأنه أن يسمح لبكين بتأمين وجود دائم لرواد في الفضاء.

ومن المفترض أن تتعايش المحطة الصينية في المدار حول الأرض مع محطة الفضاء الدولية والتي يفترض أن تستمر في العمل لسنوات أخرى.

واستثمرت الصين، مليارات في برنامجها الفضائي لعقود للحاق بـ الأوروبيين والروس والأميركيين. وقد أرسلت هذه الدولة الآسيوية العملاقة أول رائد إلى الفضاء في 2003. كما أنزلت مركبة على الجانب البعيد من القمر في 2019 في سابقة في العالم. وجلبت العام الماضي عينات من سطح القمر، كما تخطط لإنزال روبوت صغير بعجلات على المريخ في أيار/مايو. وأعلنت وكالة الفضاء الصينية، الشهر الماضي، أنها تريد بناء قاعدة على القمر مع روسيا.

 

 

heightقد يهمك ايضا