اغلاق

قرنيات المرحوم عبد السلام دحلة تمنح البصر لرنا ويوسف

WAZCAM, تم النشر 2021/06/10 15:24

 

رنا حبشي – مصالحة: "عندما اخبروني بوصول قرنية للزرع،  كنت متأكدة انها  قرنية المرحوم عبد السلام دحلة. اتمنى أن التقى بالعائلة قريبا وأشكرها وأقبل الام التي ابصرت النور بعيني ابنها"   

 

تبرعت عائلة المرحوم عبد السلام دحلة الذي توفي قبل نحو اسبوعين بقرنيات العينين ومنحت البصر لشاب وشابة في مقتبل العمر، الشاب يوسف جرادات 26 عاما من مدينة الناصرة والشابة رنا حبشي - مصالحة   (30عاما)  من قرية دبورية. 

وفي حديث مع أم المرحوم،  المربية سناء نصار- دحلة قالت: "رغم مصابنا وحزننا الشديد،  شعرت بارتياح كبير لان أعضاء ابني منحت البصر لشابة وشاب في مقتبل العمر  واشعر بالمعنى الحقيقي للعطاء والتضحية وهي صدقة جارية عن روح ابني تبقى الى يوم الدين. اتمنى الشفاء العاجل للشاب والشابة واتمنى أن اراهم قريبا وأطمئن على صحتهم واتمنى لهم الخير والعمر المديد وان يبصروا النور بعينين اغلى ما عندي"

 

وقالت  الشابة رنا حبشي – مصالحة (30 عاما)  من قرية دبورية،  بعد اجراء عملية زرع القرنية  بنجاح: "  اخبروني في مستشفى بوريا انهم وجدوا  قرنية من متبرع ولم يخبروني من هو المتبرع،  احسست  بأن المتبرع هو المرحوم عبد السلام دحلة من قرية طرعان  وقلت لأمي ان هذا احساسي واني متأكدة من ذلك.  انا مسرورة لأني ابصرت بعيني من جديد لكن يؤلمني ايضا اني حصلت عليها في مثل هذه الظروف ومن شاب في مقتبل العمر.  شعور مركب لكن يبدو ان تلك هي سنة الحياة. اتمنى أن التقى بالعائلة قريبا  وأشكرها  وأقبل الام التي ابصرت النور بعيني ابنها. كما  واوجه رسالة الى ضرورة التكاتف الاجتماعي والتوقيع على بطاقة "ادي" ونشر ثقافة التبرع بالأعضاء"    

 كما وشكر يوسف جرادات 26 عاما من مدينة الناصرة وهو طالب جامعي يدرس علم الحاسوب في جامعة حيفا، العائلة على قرارها الشجاع ومنحه البصر من جديد مشيرا ان الكلمات تعجز عن وصف قرار العائلة الباسل والتي اوقفت معاناته الطويلة.          

وفي سياق متصل قالت د. يمنى بصول- أبو عيطة،  طبيبة العيون والمختصة بأمراض وعمليات القرنية في مستشفى بوريا، والتي أجرت العمليتين الجراحيتين:" اجريت العمليتين بنجاح والنتائج مرضية وجيده جداً،  زمن الانتظار لعملية زراعة القرنيات تستغرق أكثر من عام، يعاني خلالها المريض من ضعف شديد في البصر. أبرز امراض قرنيه العين والاكثر شيوعا، منتشرة عند فئة الاعمار ما بين ١٥-٣٠ سنه، وموجودة عند ما يقارب 2-3 بالمائة من الناس في بلادنا، هي ما نسميه بالقرنية المخروطية، والتي تعود اسبابها الى عوامل وراثية أو بيئية بسبب الحساسية وحك العين المستمر والتي تسبب مع الوقت  ضعفا  في أنسجة القرنية وتحولها الى شكل يشبه المخروط . يؤثر التغيير في شكل القرنية على عملية كسر الضوء وبالتالي الى هبوط حاد في القدرة على الرؤية. في بداية المرض، تكون الاستعانة بنظارات وعدسات لاصقة خاصة مجدية  وفي حالات كثيرة يكون الحل الجراحي وزراعة قرنية من متبرع هو الحل الوحيد لأبصار النور والرؤية  من جديد"

في الصور: المرحوم وأمه المربية سناء نصار دحلة  كما وصلتنا من العائلة. 

 



          

 

heightقد يهمك ايضا