افتتاح بيت لمحبي الأدب في الجنوب

افتتاح بيت لمحبي الأدب في الجنوب

في مبنى تاريخي في البلدة القديمة في مدينة بئر السبع، والذي كانت تستخدمه في السابق المحكمة الشرعية ولاحقًا الوكالة اليهودية، تم مؤخرا، افتتاح "بيت الكُتاب" على اسم عاموس عوز.

وخضع المبنى لترميمات كبيرة لفترة طويلة، بحيث بات بالإمكان تنظيم أنشطة ثقافية متنوعة فيه، وفي نفس الوقت تم الحفاظ على ميزاته المعمارية الفريدة.

وتم افتتاح بيت الكتاب بحلته الجديدة بفضل الاستثمار الكبير الذي يزيد عن 4.5 مليون شيكل من قبل ميفعال هبايس لتغطية تكاليف الترميمات.

وينظم معهد "هكشير" لدراسات الأدب والثقافة اليهودية والإسرائيلية في جامعة بن غوريون في النقب، بدعم من الزوجين ستيوارت وتوني يونغ، مجموعة متنوعة من الأنشطة لعامة الناس منذ عام 2017.

ومنها: ورشات عمل للكتابة مع أفضل الكتاب والمحررين، وورش قراءة بعدة لغات، حسب الموضوعات المختلفة. لقاءات تعارف مع أدباء وأديبات للكبار والمراهقين والأطفال؛ ورش عمل متعددة الأعمار ولمجموعات خاصة؛ جولات أدبية، محاضرات يقدمها باحثون من جامعة بن غوريون في النقب، بمجموعة واسعة من مجالات المعرفة وغيرها.

في الوقت نفسه، هناك تعاون بين مجموعات بحثية مميزة من عشرات الجامعات الرائدة في إسرائيل وحول العالم: جامعة كامبريدج في إنجلترا، جامعة بكين في بكين، جامعة هايدلبرغ في ألمانيا، جامعة دوشيشا في كيوتو، اليابان، جامعة ستانفورد في الولايات المتحدة وجامعات أخرى.

وأعرب رئيس جامعة بن غوريون في النقب، البروفيسور دانيال حيموفيتش عن تهانيه، في حفل إزاحة الستار قائلا: "اليوم لا نفتتح مبنى فحسب، بل نحتفل بمرحلة أخرى من التواصل. تواصل بين العقل والمشاعر، تواصل بين الجامعة ومدينة بئر السبع، تواصل بين الأبحاث وإتاحة المعرفة، تواصل بين الجوهر والروح.  أعتقد أن الكتاب يمكن أن يؤثر على القارئ وبالتالي يغيّر العالم أيضًا. أنا متأكد من أن بيت الكُتاب على اسم عاموس عوز سيجلب سحر الأدب إلى كل شخص وبالتالي يعزز التواصل ويغيّر العالم".

البروفيسور ييجال شفارتز، رئيس معهد 'هكشيريم' لدراسات الأدب والثقافة اليهودية والإسرائيلية في جامعة بن غوريون في النقب، أحد الباحثين البارزين في الأدب العبري في العالم، هنأ الحاضرين وقال: "إننا نقوم في نفس الوقت بتنفيذ مشاريع متعددة التخصصات ورائدة في نطاقها وفي أساليب البحث المتبعة فيها ومشاريع توسّع بشكل كبير دائرة محبي الأدب والثقافة في الجنوب وبشكل عام. بيت الكتاب سيكون مركزًا أدبيًا ثقافيًا حيويًا ونشطًا للسكان. ستقام فيه ورش عمل للكتابة، مجموعات بحثية، لقاءات للكُتاب، إطلاق كتب جديدة، أنشطة وإرشاد للأطفال وأبناء الشبيبة، محاضرات وعروض. ينضم هذا المشروع إلى المشاريع الأخرى التي أنشأناها في البلدة القديمة في السنوات الأخيرة في مجالات الثقافة والفن والترفيه والتسلية، مما سيعزز المدينة القديمة ويشجع تجديدها ".

آفي ديبي، رئيس قسم المباني في قسم المخصصات في مفعال هبايس قال: "بيت الكتاب هو مؤسسة ثقافية مهمة لسكان مدينة بئر السبع ويقيم تعاونا أكاديميا مع جامعة بن غوريون في النقب لباحثين في الأدب من إسرائيل وحول العالم. ويفخر ميفعال هبايس بكونه أحد الجهات التي قادت ومولت إعادة فتح بيت الكتاب في مبنى تم تجديده بحيث يسمح بأن يتم فيه تنظيم أنشطة ثقافية متنوعة للجمهور وتعزيز الثقافة في المدينة مثل: ورشات الكتابة، المعارض، أنشطة وإرشاد للأطفال وأبناء الشبيبة. وسيستمر ميفعال هبايس في الوقوف إلى جانب البلدية ورئيسها في العديد من المشاريع الأخرى لصالح سكان المدينة ".

يشار الى ان حفل إزاحة الستار أقيم بحضور أصدقاء المعهد، السيدة طوني يانغ، أفراد عائلة عاموس عوز: زوجته نيلي وابنته البروفيسور فانيا عوز - زلتسبيرجر وابنه دانييل عوز؛ الكاتب حاييم بير؛ رئيس الجامعة السابق البروفيسور أفيشاي برافرمان، رئيسة الجامعة السابقة البروفيسور ريفكا كارمي، أفراد عائلة هوبرمان، الذين تبرعوا بأدوات التجليد الخاصة بالعائلة منذ عام 1912 لمنزل الكتاب، والبروفيسور حاييم فايس، رئيس قسم الأدب العبري في جامعة بن غوريون في النقب.

واختتمت الأمسية بعرض غنائي لأساف مئير من فرقة "حسيريم" الموسيقية.