اغلاق

"عمي يابو البار "..المفتي يصفها بالقبيحة وموسى حافظ يطالب بمنع هذه الظواهر

WAZCAM, تم النشر 2021/08/30 11:49

لم تكن أغنية “عمي يابو البار” وانتشارها على مواقع التواصل الاجتماعي حدثًا عاديًا بين الفلسطينيين، ما بين معارض للأغنية وداعٍ لمحاربتها، وبين من اعتبرها أغنية عادية ستخفت تدريجيًا وربما هذا ما كان، إذ أثارت تلك الأغنية جدلاً واسعًا، خاصة أن البعض اعتبرها ترويج لشرب الخمور والمخدرات والحشيش.

هذا الجدل زادت حدته مع بداية اتّساع الحديث عن الأغنية وترديدها في الأعراس وحفلات المناسبات، وبعد أن غنّاها عدد من الفنانين، وانتشرت بين الشبان وحتى الأطفال، الذين باتوا يرددونها في الأماكن العامة، وبعض الشبان تعلو أصوات مكبرات صوت سياراتهم بها.


يقول الأمين العام لاتحاد الفنانين الفلسطينيين الفنان موسى حافظ لصحيفة القدس: “إن من يغنوا تلك الأغنية لا ينتسبون للاتحاد، نحن دعونا لضرورة العمل من أجل منع هذه الظواهر، حتى لا يضر ذلك بالغناء التراثي

الفلسطيني، لكن أولئك المغنين لا سلطة للاتحاد عليهم، ونحن ندعو جهات الاختصاص لإيجاد قانون يمنع أي مغنٍ من الغناء إلا بالحصول على تصريح بمزاولة المهنة”.


وفيما يتعلق بأغنية “عمي يا أبو البار”، يوضح الفنان موسى حافظ أن الأغنية سمعها قبل عامين لشخص عراقي، مشددًا على أنه لا بد من التوعية والدعوة إلى مكارم الأخلاق وبناء الوطن، “أما الدعوة لهذه الأمور فإن ذلك

يضر بالفن والشعب الفلسطيني، خاصة أن الأغنية فيها نوع من الحث على شرب المخدرات، ونحن ليس لدينا مانع من منعها واتخاذ إجراءات بحق كل من يغنيها ويسيء للعادات والتقاليد الفلسطينية ومحاسبته، حيث إنه لا بد من الحفاظ على الأمن الثقافي والمجتمعي”.

بدوره، يقول مفتي فلسطين والقدس، الشيخ محمد حسن، لـصحيفة القدس: “لم أستمع للأغنية لكن أغنية بهذه الكلمات مرفوضة، ومن شروط الغناء أن يكون الكلام مباحًا، وأن يخلوا من الفحش، والدعوة إلى الرذيلة، وأن

يخلو مما يخدش الأخلاق والحياء والكرامة الإنسانية بشكل عام، ولا يعني أن ما يستحسنه الناس أن يكون حسنًا، ولكن الحسن ما استحسنه وأقرّه الشرع، والسيء والقبيح ما استقبحه الشرع”.

ويتابع الشيخ محمد حسين: المخدرات والحشيش والسكر لا يجوز الترويج لها بأي وسيلة، وقد يكون الغناء للتعايش مع هذا الشي وهو أمر قبيح شرعًا وأخلاقيًا واجتماعيًا، نحن نهيب بوسائل الإعلام وكل من له علاقة،

المحافظة على الأخلاق وقيم مجتمعنا، ولا بد أن يتعاون الجميع لمنعها وعدم بثها في المجتمع؛ سواء على وسائل التواصل الاجتماعي أو وسائل الإعلام وغيرها”.

هذه الأغنية قد تكسر الحاجز مع المخدرات والحشيش، وهو أمر مرفوض، كما توضح مدير وحدة الصحة النفسية في وزارة الصحة د.سماح جبر في حديث لصحيفة القدس مشيرة إلى أن الأغنية بإيقاعها الجميل وأسلوب

المغني التفاعلي “تدس السم بالعسل، حيث إن الناس يرددون كلمات تستحسن شرب الخمر والحبوب وتروج للمواد المخدرة، نحن نتحفظ على هذه الأغنية ونعتبرها مؤذية للصحة العامة، بالذات أن هناك أطفال وشبان في مقتبل العمر يرددونها دونما تمييز”.

وتؤكد جبر، “أن المديح على المخدرات تكسر الحاجز معها، وتنشئ ألفة معها بإضفاء المديح عليها وتناولها بطريقة ممتعة، كون الأغنية فيها مشاعر جيدة وشجن، بما يسحب عنها الصفة السيئة، التي من المفترض أن تكون جزءًا من المعرفة للناس والأطفال، منذ الصغر”.

 

heightقد يهمك ايضا