تأسيس دفيئة لدراسة الأديان وتعزيز الحوار بجامعة حيفا

أعلن دز أورئيل سيمونسون ومجموعة من رجال الدين والنشطاء بمدينة حيفا عن تأسيس دفيئة لدراسة الأديان وتعزيز الحوار المجتمعي بمدينة حيفا وجامعتها. وتعمل دفيئة حيفا لدراسة الأديان على تعزيز حوار اجتماعيّ ومدنيّ عابر للأوساط بمساعدة رجال دين من جميع الأديان. يترأس الدفيئة د. أورئيل سيمونسون - مؤسّس الدفيئة وباحث في الأديان في قسم دراسات الشرق الأوسط والإسلام في جامعة حيفا. تتميّز الدفيئة بأنّها ستتخصص بتطوير دور رجال ونساء الدين والأكاديميّة للدفع بقضايا أساسيّة سياسية إجتماعيّة ومدنيّة. ستعمل الدفيئة على تعزيز القوى الطبيعيّة لمدينة حيفا، بتنوّعها السكّانيّ، من أجل تقديم نموذج للعيش المشترك في بيئة متعدّدة الأديان ومتعدّدة الثقافات. ويفترس سيمونسوم "أنّ الأديان يمكنها أن تكون جسرًا للحوار البنّاء، العابر للأوساط وللحدود السياسيّة. بكلمات أخرى: في المكان الذي يتمّ فيه كبح السياسيّين، يستطيع رجال الدين مواصلة العمل من أجل الإصلاح الاجتماعيّ".

وتم إختيار مدينة حيفا كونها واحدة من أكثر المدن المتعدّدة الأديان في العالم. يجب أن يكون نسيج الحياة في حيفا نموذجًا ومثالًا للعيش المشترك بين المجموعات الدينيّة والثقافيّة المختلفة. في الوقت نفسه، مؤخّرًا وخاصّة بعد أحداث أيّار الماضي، وجدت حيفا نفسها في مواجهة ظروف حياتيّة معقّدة وأسئلة تتعلّق بمستقبل نسيج الحياة المشتركة في ظلّ توتّرات قوميّة واجتماعيّة-اقتصاديّة متزايدة.

على خلفيّة ما ورد أعلاه، فإنّ دفيئة حيفا لدراسة الأديان تبادر إلى وتعمل على دفع مجموعة متنوّعة من الأنشطة البحثيّة والاجتماعيّة. وتشمل هذه الأنشطة سلسلة من اللقاءات بين قادة دينيّين، بتيسير من باحثات وباحثين من الجامعة، حول قضايا مثل المساواة الجندريّة، الاستدامة وجودة البيئة، العيش المشترك في بيئة متعدّدة الأديان ومتعدّدة الثقافات، الحدّ من الظواهر الاجتماعيّة المسيئة، التخطيط المدنيّ الذي يحترح التنوّع الثقافيّ والدينيّ، التربية على التعدّديّة الدينيّة والمزيد. إضافة إلى ذلك، تُقيم الدفيئة منتدى لطلّاب بحث في العلوم الدينيّة، منصّة حوار بين رجال ونساء مختصّين في الشريعة والتعاليم الإسلاميّة واليهوديّة، وستصدر نشرة علمية دوريّة جديدة، وتنظم مؤتمر سنويّ حول موضوع التعدّدية الدينيّة في حيفا وغير ذلك. تدعم الدفيئة أيضًا مبادرات بحثيّة أوّليّة وتقدّم منحًا دراسيّة متواضعة لطلّاب البحث. يتمّ القيام بهذا كلّه من أجل تعميق البحث الأكاديميّ بمشاركة رجال دين، ومن أجل بلورة نماذج اجتماعيّة في بيئات متعدّدة الأديان ومتعدّدة الثقافات في إسرائيل والعالم.

سيمنسون "ستعمل دفيئة حيفا لدراسة الأديان على جمع التيارات الدينية المتنوعة بمدينة حيفا لتنظيم حوار بنّاء ومثمر يحترم التنوّع الدينيّ الحيفاويّ. النيّة هي أن تقود عمليّات التعاون هذه إلى الجمع بين مجموعة متنوّعة من المجالات الثقافيّة، التكنولوجيّة والتجاريّة وبين أوساط اجتماعيّة متنوّعة، من أجل خلق واقع يشجّع التفكير الإبداعيّ والحلول المُبتكرة لمختلف القضايا والمسائل التي تبلور المجتمع والحياة في المدينة".

في الآونة الأخيرة، بدأت تتبلور أيضًا مبادرة جديدة لتعزيز الحوار بين الطالبات والطلّاب من خلفيّات دينيّة مختلفة في إطار مؤتمر دوليّ. سيعتمد المؤتمر على نموذج جرى في السنوات الأخيرة في أوروبا، وسيشمل لقاء بين طلّاب يهود، مسيحيّين ومسلمين من دول الشرق الأوسط وحوض البحر الأبيض المتوسّط.