اغلاق

إنجاز جديد للمحامي إياد مطانس: 7 مليون شيكل تعويض إمراة لم تتلقى العلاج الملائم لنوبة الربو (أستما)

WAZCAM, تم النشر 2021/12/02 17:02

 *إهمال طبي خطير من قبل طاقم نجمة داود الحمراء وطاقم غرفة الطوارئ بمستشفى الجليل الغربي في نهاريا

*تعرضت امرأة لنوبة ربو(أستما) ولم تتلقى العلاج الصحيح وبهذا سوف تعوض بمبلغ 7 مليون شاقل حيث ان المعالجة الخاطئة لنوبة ربو(استما) أدت إلى إعاقة بنسبة 100٪

تقدم  المحامي إياد مطانس بدعوى إهمال طبي انتهت بتسوية قبل صدور الحكم مباشرة وسوف تدفع وزارة الصحة ونجمة داوود الحمراء ومؤسسة التأمين الوطني للمرأة تعويضات باهظة تصل لمبلغ وقدره 7 مليون شاقل.

 وفي حيثيات القضية أن (ل) سيدة تبلغ من العمر 40 عامًا من منطقة الشمال، متزوجة وأم لطفلين، تعاني من الربو (استما) منذ سنوات عديدة، دخلت مستشفى الجليل الغربي  في نهاريا بعد تعرضها لنوبة  شديدة في عام 2005، لكنها تعافت تمامًا بفضل تلقيها العلاج المناسب في ذلك الوقت، وقد أصابتها نوبة خطيرة مرة ثانية في عام 2014، بعد ثلاثة أشهر من ولادة ابنها الثاني، وهي نوبة انتهت لسوء الحظ بمأساة عقب سلسلة من العلاجات الخاطئة التي تلقتها المريضة من قبل طاقم نجمة داوود الحمراء والطاقم المعالج بمستشفى نهاريا مما أدى لتعرضها لحالة إغماء في قسم الطوارئ بالمستشفى  وقد خضعت حينها لعملية إنعاش مدة طويلة بقيت السيدة على أثرها بحالة عجز  بالجهاز العصبي وإصابة خطيرة بتزويد الأوكسجين للدماغ مما جعلها مع إعاقة تامة بنسبة 100%.

"قالت إنها تختنق ويكاد يغمى عليها" 

طاقم نجمة داود الحمراء الذي استدعي لمنزل السيدة "ل" كان لديه انطباع بأن حالتها خطيرة وقد بدأوا بالفعل أثناء نقلها بتزويدها بالتنفس الاصطناعي وحقن المغنيسيوم وأدوية أخرى.

وقد تبين بالسجلات ان طاقم نجمة داوود الحمراء خرج عن البروتوكول المعهود بكل ما يتعلق بكمية جرعة الدواء وعلى أثره حرص الطاقم على ابلاغ غرفة الطوارئ في مستشفى نهاريا، أنه يلزم توفير سرير مزود بأجهزة مراقبة.

 

 بالرغم من أن السيدة "ل" أبلغت طاقم التمريض حينها بأنها كانت تشعر بالاختناق، لم يتم تسجيل ذلك من قبل الطبيب المناوب ولم يتم تسجيل أي فحص طبي لمدة ساعة تقريبًا، وقد انهارت المريضة وتم نقلها إلى غرفة الصدمة، حيث خضعت للإنعاش على ما يبدو وأصيبت بضرر شديد في الدماغ.

وعلى أثر ذلك تحولت حالة السيدة "ل" من امرأة معافاة تساهم في معيشة الأسرة وتربي فتاتين، لإنسانة محطمة تعتمد كليًا على الآخرين، وهي تعاني من إعاقة عصبية وعقلية ونفسية شديدة.

"سلسلة طويلة من حالات فشل العلاج"

المحامي إياد مطانس، مختص بقضايا الإهمال الطبي والأضرار، مثّل السيدة (ل) بالدعوى القضائية التي تم تداولها  لعدة سنوات  في المحكمة المركزية  في  الناصرة وقد استند بالإضافة للأدلة على تقرير طبي مفصل للدكتور حاييم چرانوت طبيب أخصائي طب باطني وطب الطوارئ والذي عمل مديرًا لقسم الطوارئ بمستشفى هداسا عين كارم مدة 15 عامًا ، وقد أشار د. چرانوت لوقوع المسؤولية على طاقم العلاج بمستشفى نهاريا وطاقم نجمة داوود الحمراء وأضاف أنه كان من الممكن تفادي وقوع الضرر الدماغي لو تمت معالجة المريضة بحسب المعايير الطبية الصحيحة .

هذا وشدد المحامي مطانس على الضائقة النفسية التي تعاني منها المريضة  بعد أن كانت انسانة مستقلة وتحولت لعاجزة وفقدت قدراتها الأساسية وهي شابة، ولأجل اثبات الأضرار الجسيمة التي لحقت بموكلته، أرفق المحامي اياد مطانس عدة آراء بمجال إعادة التأهيل، وملائمة المسكن ليلبي الاحتياجات الخاصة ونفقات التنقل المتزايدة وغيرها.

بنهاية الإجراءات المطولة التي جرت في أروقة المحكمة المركزية في الناصرة، وقبل أيام من البدء بسماع الأدلة، توجه الأطراف إلى الوساطة، وفي نهايتها تم الاتفاق على أن تقوم وزارة الصحة بتعويض (ل) بتمويل مؤقت بمبلغ إجمالي قدره 4 ملايين شيكل تقريبًا بالإضافة للمخصصات التي تدفعها مؤسسة التأمين الوطني التي تقدر بمجموع 3 ملايين شيكل.

 

 

heightقد يهمك ايضا