اغلاق

المطران عطا الله حنا : " ظاهرة العنف وجرائم القتل مستمرة ومتواصلة، وما هو الحل والى اين ذاهبون ؟! "

WAZCAM, تم النشر 2021/12/18 11:07

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس بأن هنالك ازديادا ملحوظا في جرائم القتل المروعة فظاهرة العنف مستمرة ومتواصلة ولسان حالنا يقول اين هو الحل ؟ والى اين نحن ذاهبون ؟ .

 

فبتنا في كل يوم نسمع عن جريمة هنا او هناك واننا في الوقت الذي فيه نعزي أسر الضحايا الذين فقدوا ابناءهم بسبب ازدياد الجرائم وظاهرة العنف فإننا نؤكد بأنه من الاهمية بمكان اتخاذ التدابير المطلوبة والاجراءات الوقائية اللازمة لوضع حد لهذه الظاهرة المأساوية المروعة والدموية .

 

وبالطبع فإن الشرطة تتحمل قسطا من المسؤولية ولكن انا لست من اولئك الذين يقولون بأن الشرطة لوحدها تتحمل المسؤولية ، بل هنالك خلل في التربية يجب ان يعالج هنالك ثقافة عنفية تتغلغل الى مجتمعنا فيها الجنوح نحو الانتقام واستعمال وسائل العنف والتهديد والوعيد اللفظي والذي قد يتطور بعدئذ الى عنف مميت .

نحن بحاجة الى انتفاضة تربوية لتغيير كثير من المفاهيم المغلوطة والتي اوصلتنا الى ما وصلنا اليه فأن تملك سلاحا وتقتل هذه ليست بطولة وهذه ليست شهامة بل هي جريمة بكل ما تعنيه الكلمة من معاني .

 

لم يُخلق الانسان لكي يكون قاتلا ومجرما بل لكي يكون فاعلا للخير ومناديا بالقيم الانسانية والاخلاقية النبيلة .

 

يبدو ان هنالك حاجة لادخال ثقافة اللاعنف الى مناهجنا التعليمية وتكريس الثقافة اللاعنفية في مؤسساتنا الدينية والاعلامية وغيرها ، يجب ان نعلم ابناءنا بأن العنف ليس هو الحل والقتل ليس هو الحل فالعنف والقتل يولدان قتلا وعنفا وكراهية وتكريسا لثقافة الانتقام .

 

كفانا ما حل بنا حتى اليوم من جرائم وآن لنا ان نقوم بمبادرات خلاقة لكي نُعلم ابناءنا وفلذات اكبادنا بأن يبتعدوا عن العنف سواء كان لفظيا او غير ذلك .

 

ان الوصول الى العنف الجسدي يمر بمراحل مختلفة فيها خلل في التربية وفيها عنف لفظي واذا لم تُعالج مظاهر العنف البسيطة قد نصل الى مرحلة نرى امامنا العنف المروع وهو الذي نشاهده ونلحظ وجوده اليوم .

 

القيادات السياسية والوطنية والدينية والاعتبارية وكل واحد منا كل من موقعه يجب ان يقوم بدوره المأمول في وضع حد لهذه الظاهرة المأساوية .

heightقد يهمك ايضا