اغلاق

مظاهرات حاشدة في السودان تنديدًا بحكم العسكر والمطالبة بحكم مدني

WAZCAM, تم النشر 2021/12/30 17:00

تظاهر آلاف السودانيين في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى اليوم الخميس، رفضا للاتفاق السياسي الموقع بين رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وللمطالبة بـ"حكم مدني". وحمل المتظاهرون الأعلام الوطنية، مرددين شعارات منددة باتفاق البرهان وحمدوك، في نوفمبر تشرين الثاني الماضي.

كما رفع المتظاهرون لافتات عليها "حرية، سلام، وعدالة"، و"لا تفاوض، لا شراكة"، و"لا مساومة"، و"الشعب أقوى والردة مستحيلة"، "و"نعم للحكم المدني الديمقراطي".

ولاحقا، حاول المتظاهرون الوصول إلى محيط القصر الرئاسي، إلا أن قوات الأمن واجهتهم بإطلاق القنابل الصوتية، وعبوات الغاز المسيل للدموع، ما أوقع إصابات (عددها غير محدد) في صفوف المحتجين بسبب الاختناق، وفق مراسل الأناضول.

ورد المتظاهرون بقذف قوات الأمن بالحجارة، ما أدى إلى حالات كر وفر بين الطرفين في الشوارع الرئيسية والفرعية بالمدينة.

ولم يصدر عن السلطات السودانية أي تعليق فوري حول المظاهرات الجارية.

وأغلقت السلطات الأمنية بعض الجسور والشوارع وسط الخرطوم ويومي الأربعاء والخميس، بحاويات وأسلاك شائكة، وحواجز إسمنتية منعا لوصول المتظاهرين الرافضين "للحكم العسكري"، إلى محيط القصر الرئاسي.

ووقع البرهان وحمدوك، في 21 نوفمبر تشرين الثاني الماضي، اتفاقا سياسيا تضمن عودة الأخير لمنصبه، وتشكيل حكومة كفاءات (غير حزبية)، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وتعهد الطرفين بالعمل معا لاستكمال المسار الديمقراطي.

لكن قوى سياسية ومدنية سودانية تعتبر الاتفاق "محاولة لشرعنة الانقلاب"، وتتعهد بمواصلة الاحتجاجات حتى تحقيق الحكم المدني الكامل خلال الفترة الانتقالية.

وتعيش البلاد، منذ 21 أغسطس آب 2019، فترة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات في يوليو تموز 2023، يتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاقا لإحلال السلام في 2020.

 

heightقد يهمك ايضا