وفد أمني امريكي يصل الى إسرائيل تمهيدًا لزيارة بايدن والاعلان عن منظومة الدفاع الاقليمي

وصل إلى إسرائيل هذا الأسبوع وفدًا امنيًا امريكيًا ضم أكثر من 30 ضابطاً، من بينهم ثمانية برتبة لواء أو أميرال، برئاسة نائب قائد القيادة المركزية الأمريكية الأميرال جيمس مالوي. ويأتي هذا الوفد ضمن التحضيرات لزيارة بايدن للشرق الأوسط، والتي بات واضحًا ان هدفها الأول هو تعزيز التحالف الدفاعي بين إسرائيل والإمارات والسعودية، وتجهيز المنطقة لمواجهة ايران، واجبارها على التخلي عن مشروعها النووي.

كان في استقبال الوفد رئيس إدارة التخطيط الاستراتيجي والتعاون في هيئة الأركان العامة الإسرائيلية، اللواء طال كيلمان، وفق ما ذكرته وسائل اعلام اسرائيلية. وكان وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس قد قال في الكنيست هذا الأسبوع إن الولايات المتحدة سرّعت عملية تنفيذ تحالف دفاع جوي إقليمي يضم دولاً عربية صديقة إلى جانب إسرائيل.

ويبدو ان الإدارة الأمريكية ستعلن عن البرنامج الدفاعي الإقليمي والخطوات التي يتم تنفيذها على الارض خلال زيارة الرئيس جو بايدن لإسرائيل والمملكة العربية السعودية الشهر المقبل، وسيتم الكشف عن التنسيق الجاري مع عدة دول عربية ومباحثات المشتركة برعاية امريكية.

تعزيز العلاقات الأمنية ووضع سيناريوهات محتملة 

وأجرت كل من إسرائيل وأمريكا، مؤخراً، تدريبات عسكرية مشتركة؛ لتقييم استعداد البلدين لمواجهة التحديات الأمنية، لا سيما التصعيد العسكري على الجبهة الشمالية لإسرائيل، على الحدود الجنوبية للبنان. وسيتم مناقشة السيناريوهات المحتملة خلال اجتماعات الوفد الأمني الامريكي مع نظرائهم في إسرائيل، بمشاركة كبار الضباط في القيادة المركزية الأمريكية والجيش الإسرائيلي.

ويجري العمل بين الوحدات الأمريكيين والإسرائيلية الامنية على وضع خطط عمل مشتركة للاستخبارات والدفاع الجوي والمساعدة اللوجيستية، بناءًا على السيناريوهات المحتملة التي يتم مناقشتها. ويبدو أن السيناريو الرئيسي ينطوي على تصعيد في شمال اسرائيل وانعكاساته الإقليمية، بما في ذلك التدخل الإيراني إلى جانب حزب الله في لبنان.

وانتقلت مسؤولية العلاقات العسكرية مع إسرائيل إلى القيادة المركزية الأمريكية من القيادة الأوروبية الأمريكية، ومنذ ذلك الحين، تم تعزيز العلاقات بين إسرائيل وأمريكا على المستوى العسكري بشكل كبير؛ حيث قام قائد القيادة المركزية الأمريكية بزيارة إلى إسرائيل منذ حوالي شهر.