اغلاق

انباء عن صفقة بيع شركة تكنولوجيا التجسس NSO لشركة أمريكية بوساطة استخباراتية

WAZCAM, تم النشر 2022/07/12 10:23

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن فريقًا من المديرين التنفيذيين لشركة أمنية أميركية L3 Harris حاول تحقيق صفقة شراء لمجموعة  أن أو أس NSO) ) التكنولوجية الإسرائيلية، المعروفة ببرنامجها سيئ السمعة للتجسّس الإلكتروني "بيغاسوس.

وافيد أن فريق الشركة الأميركية قام بزيارة إسرائيل سرًا عدة مرات في الأشهر الأخيرة لإتمام الصفقة المحفوفة بالمخاطر، خاصة وأن الشركة مدرجة على القائمة السوداء الأميركية، كما أن برنامج بيغاسوس قد استُخدم من قبل حكومات أخرى لاختراق هواتف القادة السياسيين ونشطاء حقوق الإنسان والصحافيين.

ونقلت الصحيفة عن خمسة أشخاص مطلعين على المفاوضات، قولهم إن فريق المفاوضات الأمريكي نقل معه رسالة مفاجئة جعلت الصفقة تبدو ممكنة، وقالوا إن مسؤولي الاستخبارات الأميركية دعموا خططها لشراء الشركة التي كان برنامجها، على مر السنين، موضع اهتمام العديد من وكالات الاستخبارات وإنفاذ القانون في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة المخابرات المركزية.

واستمرّت المحادثات سرًا حتى الشهر الماضي، عندما تسرّبت أخبار عن بيع محتمل لشركة NSO حيث أعرب مسؤولون في البيت الأبيض عن غضبهم عندما علموا بالمفاوضات، مؤكدين أن أي محاولة من شركات الدفاع الأميركية لشراء شركة مدرجة في القائمة السوداء ستواجه بمقاومة جادة.

وأفاد ثلاثة مسؤولين حكوميين أميركيين بأن "L3 Harris، التي تعتمد بشكل كبير على العقود الحكومية، أبلغت إدارة بايدن بأنها تراجعت عن خططها لشراء الشركة"، لكن العديد من الأشخاص المطلعين على المحادثات قالوا إن هناك محاولات لإحياء المفاوضات.

وأثارت المعلومات تساؤلات في واشنطن وعواصم الدول الحليفة الأخرى حول ما إذا كانت أقسام في الحكومة الأميركية، بعلم من البيت الأبيض أو بدونه، قد انتهزت الفرصة لمحاولة السيطرة على برامج بيغاسوس ووضعه تحت سلطة الولايات المتحدة، على الرغم من موقف الإدارة الاميركية العلني ضد الشركة الإسرائيلية.

ولا يسمح للشركات الأميركية بالتعامل مع الشركات المدرجة على القائمة السوداء، تحت طائلة العقوبات. ونتيجة لذلك، لا تستطيع شركة "إن أس أو" شراء أي تكنولوجيا أميركية للحفاظ على عملياتها، سواء كانت خوادمDell  أو التخزين السحابي في  Amazon وتأمل الشركة الإسرائيلية في أن يؤدي بيعها إلى شركة في الولايات المتحدة إلى رفع العقوبات.

وتستخدم الحكومة الإسرائيلية على نطاق واسع برنامج بيغاسوس، وغيره من الأدوات الإلكترونية المصنوعة محليًا، لأغراض استخبارية خاصة بها، مما يمنحها حافزًا إضافيًا لإيجاد طريقة تمكن الشركة من النجاة من العقوبات الأميركية.

وللمساعدة في التفاوض على بيع "إن أس أو"، ذكرت الصحيفة أن "L3 Harris" عيّنت المحامل دانيال ريزنر، وهو محامٍ مؤثر في إسرائيل، يتمتّع بعلاقات عميقة مع مؤسسة الامن الإسرائيلية، والرئيس السابق لقسم القانون الدولي في مكتب المدعي العام العسكري الإسرائيلي والذي عمل مستشارًا خاصًا لعملية السلام في الشرق الأوسط لرئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو.

heightقد يهمك ايضا