اغلاق
 

كيف يمكنك تعزيز مناعة جسمك؟

خطاب نصار, تم النشر 2022/10/13 9:59

يلعب جهاز المناعة دورا أساسيا في حماية الجسم من العدوى والأمراض المختلفة، ويتطلب الحفاظ عليه اتباع نمط حياة صحي، يشمل التغذية السليمة والنوم الجيد وممارسة الرياضة بانتظام.

 

ومن المعروف أن المناعة هي منظومة حماية الجسم من العدوى المرضية، وهي خط الدفاع الرئيسي ضد الأمراض، فهل من الممكن تقويتها وتعزيزها؟ وكيف يمكن فعل ذلك؟

 

وفقاً لما ذكرته تقارير طبية، فإنه من المهم تعزيز منظومة مناعة الجسم في الوقت المناسب، للحماية من العدوى المرضية، خاصة وأننا حالياً في موسم أمراض البرد والإنفلونزا وجائحة فيروس كورونا المستجد، وأغلبها تعتبر أمراضاً موسمية.

 

 

 

ونقلت التقارير عن الطبيب الروسي ألكسندر مياسنيكوف، الذي تحدث عن كيفية تعزيز منظومة المناعة، حيث قال إنه لا يوجد مستحضر أو عقار طبي أو حتى وسيلة طارئة فعالة، من أجل تقوية المناعة.

 

إلا أنه أشار إلى أنه ينبغي تهيئة وتجهيز منظومة المناعة مسبقاً من أجل مواجهة العدوى المرضية، لافتاً إلى الروتين اليومي يلعب دوراً مهماً في الحفاظ على الجهاز المناعي بحالة جيدة.

 

النوم

 

عدم الحصول على قسط كاف من النوم يجعلك أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، لأن النوم هو الوقت الذي يبذل فيه جسمك قصارى جهده لمكافحة الالتهابات والفيروسات.

 

وأوضح مياسنيكوف: "المرء ينبغي أن يحصل على قسط كاف من النوم يومياً، نظراً لأن الجسم أثناء النوم يقوم بإفراز الميلاتونين. نقص هذه المادة في الجسم، بتسبب في إضعاف منظومة المناعة، كما أنه من الممكن أن يؤدي إلى الإصابة بأمراض خطيرة، مثل السرطان".

 

وتقول طبيبة العظام ليزا بالير: "أثناء الراحة، يقوم الجسم بالتعافي والتخلص من السموم، وأولئك الذين ينامون بشكل غير منتظم قد يعانون من اضطرابات صحية تؤدي إلى التهابات مزمنة".

 

وهذه الالتهابات تؤدي بدورها إلى إضعاف جهاز المناعة، مما يجعله أقل فعالية في مكافحة الالتهابات الفيروسية أو البكتيرية، وفق توضيح الطبيبة "بالير".

 

ورغم أن مقدار النوم الكافي لراحة الجسم يختلف من شخص إلى آخر، فإن معظم البالغين يحتاجون ما بين 7 إلى 8 ساعات من النوم يوميا.

 

نظام غذائي صحي

 

ومن أجل دعم منظومة المناعة، نصح الطب باتباع نظام غذائي صحي، محذراً من سوء التغذية والإفراط في تناول الأطعمة المليئة بالسعرات الحرارية وكذلك التغذية غير السليمة، حيث أنها تؤدي إلى إضعاف الجهاز المناعي.

 

أما عندما تقل السعرات الحرارية التي تدخل إلى الجسم، وتجعل المرء يشعر بالجوع، فقال ألكسندر مياسنيكوف إن هذا يقوم بتحفيز منظومة المناعة، موصياً أيضاً بممارسة التمارين الرياضية المعتدلة من أجل تعزيزها.

 

وأضاف مياسنيكوف: "البلعوم الأنفي له مناعة مخاطية طبيعية، وهي تمنع تغلغل البكتيريا والفيروسات داخل الجسم، وهناك العديد من أنواع البكتيريا التي تعيش بصورة طبيعية فيه، ومع ذلك، فإن المناعة الذاتية تمنعها من التوغل في الجسم".

 

الفواكه

 

بدورها، تؤكد طبيبة تقويم العظام والمتخصصة في الطب الوظيفي، ليزا بالير، ضرورة أن يتضمن النظام الغذائي ما يكفي من مضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن التي تعزز جهاز المناعة من خلال تناول الفواكه والخضروات.

 

ومن أفضل الفواكه والخضروات التي توفر هذه العناصر الغذائية: التفاح الأحمر والأصفر، البطاطا، الكرز، العنب، البطاطا الحلوة، اليقطين، المانجو، الكيوي الأخضر، البروكلي، الزيتون، الليمون الحامض، الكمثرى، الموز والأناناس.

 

كما تشمل اللائحة، التوت الأزرق، الملفوف، الكرنب، الزبيب، القرنبيط الأسمر، التمر، فضلًا عن جوز الهند، والمكسرات، ومخلل الملفوف.

 

وتقول بالير إنه "كلما زاد تنوع الفواكه والخضروات التي تستهلكها يوميا، زادت العناصر الغذائية التي تعزز جهاز المناعة".

 

البروتينات

 

وفقًا لمجلة هارفارد الصحية، يجب أن يحصل الجسم يوميا على ما لا يقل عن 0.8 غرام من البروتينات لكل كيلوغرام من وزن الجسم لتجنب الإصابة بالأمراض.

 

ويؤثر نقص البروتينات في الجسم على الخلايا التائية (T cell)، وهي جزء أساسي من جهاز المناعة، لأنها مسؤولة عن إفراز الأجسام المضادة المقاومة للأمراض والفيروسات والبكتيريا.

 

وتحتوي البروتينات على كميات عالية من الزنك، وهو معدن يساعد في إنتاج خلايا الدم البيضاء المقاومة للعدوى، ونجده في المحار وسرطان البحر والدجاج والحمص والفاصوليا المطبوخة.

 

الفيتامينات

 

يجب أن يتضمن أي نظام غذائي صحي الفيتامينات مثل "إيه" و"سي" و"دي" و"بي 6″، والمعادن مثل الزنك والحديد والسيلينيوم.

 

وتعد الفيتامينات من أهم مضادات الأكسدة، وتساعد في الحفاظ على جهاز مناعة قوي، ومن بين الأطعمة الغنية بهذه الفيتامينات، الجزر والبطاطا الحلوة والفلفل الحلو والفراولة واللوز والأفوكادو والسلمون، وكذلك المحار والتونة وصدور الدجاج الخالية من الدهون ولحم البقر.

 

الإقلاع عن التدخين

 

تقول بالير إن التدخين "يزيد من خطر الإصابة بالعدوى عبر تدمير الأجسام المضادة من مجرى الدم، وهي البروتينات التي ينتجها جهاز المناعة لمحاربة العدوى الخارجية".

 

وتضيف: "تدخين السجائر يدمر أيضا أنسجة الرئة ويقلص قدرتها على مقاومة العدوى، مما يجعل المدخنين أكثر عرضة للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي مثل الإنفلونزا وفيروس كورونا".

 

ولتعزيز المناعة ومقاومة العدوى، تؤكد "أنه من الضروري غسل اليدين لمدة 20 ثانية قبل وبعد التعرض لأي مصادر محتملة لانتقال الفيروسات، مثل إعداد الطعام أو رعاية شخص مريض أو علاج جرح أو الإصابة بنزلة برد أو عطس أو سعال أو سيلان في الأنف".

heightقد يهمك ايضا