اغلاق

الفنار تعقد مؤتمرًا لمناقشة تداعيات الحرب على سوق العمل العربيّ في البلاد

Wazcam, تم النشر 2023/12/03 13:43

عقد اليوم الخميس في الناصرة مؤتمرًا مهمًا تناول موضوع تداعيات الحرب التي تشهدها البلاد على سوق العمل العربيّ، وذلك بمبادرة من مؤسسة الفنار ووزارة العمل ولجنة التشغيل في اللجنة القطريّة لرؤساء السّلطات المحليّة العربيّة وكو إمباكت. وبمشاركة أكثر من 150 مهني ومهنيّة من المكاتب الحكوميّة ومؤسسات المجتمع المدنيّ والقطاع الخاص. ويأتي المؤتمر في أعقاب التخوفات الكبيرة التي يعيشها المجتمع العربيّ جرّاء تداعيات الحرب وما تحمله من آثار قد تعصف بكل اقتصاد البلاد.

وقال المحامي مضر يونس، رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية رئيس المجلس المحلي عارة عرعرة في افتتاح المؤتمر: "منذ انطلاق الحرب، يعاني المجتمع العربيّ من ازدياد ملحوظ في نسبة العاطلين عن العمل والشباب غير المؤطر، مصالح تجاريّة تغلق أبوابها، ملاحقة الحكومة لكل من يظهر انتماء أو تعاطف مع الشّعب الفلسطينيّ، إقالات من العمل على خلفيّة قوميّة، اعتقالات تعسفيّة والمزيد من الممارسات المجحفة، كل هذا يحدث فيما منظمات الإجرام لا تزال تقتل وتهدّد الشارع العربيّ. بينما تقوم الحكومة الإسرائيليّة بتقليص الميزانيات ولا تُفعل البرامج لاجتثاث الجريمة، بدلًا من أن تستثمر في البرامج الاقتصاديّة والاجتماعيّة، بهدف تقويّة المجتمع العربيّ، وفوق كل ذلك تمس بحرية التعبير والقيم الديمقراطيّة".

بدوره قال السيد أيمن سيف، رئيس مجلس إدارة الفنار في كلمته أن "الهدف من هذا المؤتمر الذي بادرنا إليه في الفنار هو عقد حوار مهنيّ حول تداعيات الحرب على سوق العمل العربيّ في الدّولة وطرح سبل وآليات للخروج من هذه الازمة بمشاركة مهنيين وممثلين من الحكومة، القطاع الخاص، ومؤسسات المجتمع المدنيّ".

وأضاف قائلًا: "في كل أزمة يوجد فرصة ووظيفتنا في مؤسسة الفنار استغلال هذه الفرصة واستنفادها لمصلحة مجتمعنا العربيّ".

وفي كلمته قال حسّان طوافرة، رئيس سلطة التّطوير الاقتصاديّ في المجتمع العربيّ أن "سوق العمل في البلاد يمر بتغييرات جديّة منذ اندلاع الحرب، وقد تضرر المجتمع العربيّ كثيرًا، وأكثر من غيره في سياقات ومجالات عدّة".

وتابع طوافرة: "يأتي هذا المؤتمر اليوم من أجل الإضاءة على التّحديات والفُرص الكامنة في هذه الفترة الصعبة. وأضاف: نعمل في السّلطة للتطوير الاقتصاديّ بالتّعاون مع المكاتب الحكوميّة ومؤسسات المجتمع المدنيّ بهدف إيجاد الحلول وسدّ الفجوات، خاصة في هذه الفترة".

وأكّدت نوا جهشان- بطشون، مديرة كو إمباكت: "نستمع بقلق إلى المخاوف التي يطرحها العاملون والموظفون العرب بطريقهم للعمل او داخل مكان العمل. ونلاحظ من ناحية اخرى ان الشركات التي تعاملت وذوّتت مبادئ التنويع التشغيليّ بشكل حقيقي قبل الأزمة الحاليّة، استطاعت ان تبني حصانة تنظيميّة ساهمت في نجاعة تعاملها مع الأزمة".

وأضافت: "على الرغم من كل التّحديات والمعطيات القاسية والأجواء المشحونة، نخرج من هنا أقوى ومع دعم أكبر من شركائنا، ومن قادة قطاع الأعمال الملتزمين بقيم التنويع والحياة المشتركة".

وقد تولّت إدارة المؤتمر الباحثة د. نسرين حداد - حاج يحيى، وقامت بعرض معطيات بحثيّة شكّلت الأساس في الجلسات الحواريّة خلال المؤتمر.

وقالت د. حداد - حاج يحيى: "نسبة البطالة المرتفعة في المجتمع العربيّ، لا سيما في صفوف الشّباب، تتطلّب تعاون بين القطاعات المختلفة من أجل إيجاد الحلول الصّحيحة، منعًا لحدوث أزمة بطالة مزمنة".

وأشارت إلى أن "المؤتمر اليوم، يشكّل خطوة هامة في هذا الطريق، حيث تجتمع هنا اليوم كل الجهات المعنيّة، من مؤسسات مجتمع مدنيّ، القطاع الخاص وجهات حكوميّة، بهدف طرح التّحديات والمبادرات من الحقل، وبناء تشبيكات وشراكات التي من شأنها ضمان مكانة المجتمع العربيّ في التّشغيل والاقتصاد والمجتمع عامة".

أما حسام أبو بكر- مدير عام الفنار فقد أكّد في كلمته التلخيصيّة: لقد أطلقنا مؤخرًا، ورقة بحثيّة حول تأثيرات الحرب على التّشغيل في مجتمعنا العربيّ، حيث أن مجتمعنا هو أوّل وأكثر المتضررين بمجال التّشغيل في ظل الأزمات والطوارئ، وبادرنا لهذا المؤتمر الطارئ، وجمعنا تحت سقف واحد المؤسسات الحكوميّة، ومؤسسات المجتمع المدنيّ وجمهور المشغلين، إيمانًا بأهميّة التشبيك وتضافر القوى من أجل التّعامل مع التّحديّات الآنيّة والمستقبليّة ومع آثار الحرب على المواطنين العرب.

وتابع: تأسست الفنار على ثلاثة أركان أساسية وهي تشغيل، اقتصاد ومجتمع، وهي الدوائر التي من شأنها رفع جهوزيّة وحصانة مجتمعنا العربيّ. وعليه نعمل على تطويرها بمنهجيّة وتكامل، حيث أن الدوائر الثّلاثة تكمل بعضها البعض وتصب في مسار تحقيق القدرات الجبّارة الكامنة في مجتمعنا.

وعلق وزير العمل يوآف بن تسور بقوله: "إن دمج مجموعات سكانية متنوعة في سوق العمل هو مهمة وطنية تهدف الى تعزيز الاقتصاد الإسرائيلي ونحن بدورنا نسخر كافة الموارد لتحقيق هذا الهدف.

وأضاف: تُفعل وزارة العمل، المسؤولة عن سوق العمل في إسرائيل، برنامج ريان الذي يضم أكثر من 20 مركز توجيه مهني وأكثر من 40 فرعًا يشارك فيها أكثر من 20.000 مشارك سنويًا يتلقون تأهيلًا مهنيًا ودورات في اللغة العبرية والإنجليزية إضافة الى الورشات المهنية.

إن الاندماج الأمثل في العمل لجميع السكان في سن العمل يعطي ربحًا مزدوجًا – فمن جهة، يوفر دخلًا ماليًا للأسرة، وسوق عمل فعال وناجع من جهة أخرى".

تصوير: ستوديو روتانا

 

 

 

 

 

 

 

 

 

heightقد يهمك ايضا