اغلاق
اغلاق

دراسة: بقاء آثار التبغ حتّى بعد الإقلاع عن التدخين

Wazcam, تم النشر 2024/02/16 9:50

أظهرت دراستان حديثتان وجود آثار دائمة للتبغ على جسم الإنسان حتّى بعد الإقلاع عن التدخين، إذ خلصت نتائجها إلى أنّ الأضرار الصحّيّة اللاحقة بجهاز المناعة تستمرّ سنوات بعد التخلّي عن السجائر.

وخلصت دراسة نشرت نتائجها الأربعاء مجلّة "نيتشر" إلى أنّ "التدخين يعدّل المناعة التكيّفيّة بطريقة مستمرّة". ويمثّل هذا العمل البحثيّ تقدّمًا مهمًّا في فهم الآثار الصحّيّة الضارّة للتدخين، الّذي يودي بما يقرب من ثمانية ملايين شخص سنويًّا في جميع أنحاء العالم، وفق منظّمة الصحّة العالميّة.

كما يسلّط البحث الضوء على عنصر جرى تجاهله حتّى الآن، يتمثّل في أنّ الأذى اللاحق بالمناعة التكيّفيّة، الّتي تبنى بمرور الوقت مع الإصابة بالعدوى، تستمرّ سنوات بعد التوقّف عن التدخين.

وتستند هذه الاستنتاجات على عيّنة من ألف شخص خضعوا للاختبار على مدى أكثر من عشر سنوات، ضمن مشروع يقوده معهد باستور في باريس. وبعدها تمّت دراسة مناعتهم بانتظام عبر اختبارات مختلفة، خصوصًا فحوص الدم.

ويتمتّع هذا النوع من المشاريع، المسمّى المشروع الجماعيّ، بأهمّيّة كبيرة لتقويم كيفيّة تأثير العوامل المختلفة على الصحّة والتمثيل الغذائيّ بمرور الوقت.

وفي هذه الحالة، فإنّ التدخين هو الّذي يبرز تأثيره، أكثر من العوامل الأخرى مثل وقت النوم أو درجة النشاط البدنيّ، وفق الباحثين بقيادة عالمة الأحياء فيولان سانتاندريه.

لكنّ هذه الخلاصات ليست بجديدة تمامًا. فقد كان معلومًا أنّ التدخين يؤثّر على المناعة "الفطريّة" ــ أي تلك الشائعة لدى الجميع ــ من خلال مفاقمته الاستجابات الالتهابيّة.

وتؤكّد الدراسة ذلك، إذ وجدت أنّ هذا التأثير يختفي مباشرة بعد التوقّف عن التدخين. لكنّ الخلاصة الجديدة الأبرز تتمثّل في أنّ الأمر نفسه لا يسري بالنسبة للمناعة المكتسبة.

ويظلّ هذا النوع من المناعة، لدى بعض الأفراد، متضرّرًا لسنوات، بل لعقود، بعد التوقّف عن التدخين، حتّى لو كانت العيّنة الّتي خضعت للاختبارات صغيرة جدًّا وكانت ردود الفعل متغيّرة جدًّا لدرجة لا تتيح تحديد مدّة وسطيّة بصورة دقيقة.

heightقد يهمك ايضا