اغلاق
اغلاق

صحيفة هآرتس - رفيت هيخت: حكومة الكارثة ؟؟!!... ومعارضة منقسمة

, تم النشر 2024/05/31 19:25
الحقيقة هي أنه لا يوجد اتفاق، حتى لو بين قائمتي المعارضة على هوية رئيس المعسكر الذي يجب عليه قيادة اسقاط حكومة الكارثة هذه، الذي هو أمر اساسي وحيوي من اجل تحويل الكتلة التي تحصل على تأييد معظم الجمهور، الى اداة سياسية ناجعة وتحويل الاستطلاعات الى واقع. بني غانتس يعتبر نفسه بشكل طبيعي المرشح الرائد لرئاسة الحكومة، لكن شركاءه ينكرون زعامته، إلى كراهيته المتأصلة ليئير لبيد اضيف عامل آخر هو جدعون ساعر، الذي هو نفسه غير متحمس كثيرا لشريكه السابق. لبيد يتهم غانتس باحياء نتنياهو وإعادته من جزيرة الموتى السياسية، وهو يحمل تجاهه رواسب أخرى، هو يعتبر نفسه زعيم المعسكر الليبرالي، بالضبط مثل افيغدور ليبرمان الذي تجد الاستطلاعات القوية صعوبة في اقناعه بالمطالبة بأقل من رئيس الحكومة.هكذا ايضا نفتالي بينيت ويوسي كوهين اللذان يوجدان خارج الملعب نيتهما غامضة، ولكن من المؤكد أنهما لن يعارضا أن يكون أي واحد منهما رقم 2، كلاهما يعرفان بشكل جيد كم هي خطيرة زعامة نتنياهو على اسرائيل ، ولكن أي منهما لا يتفق مع الآخرين على مسألة الزعيم. على هذه الخلفية فانه لا توجد حاجة لذكر سلوك الزعيم المهزوم في فترة حكومة التغيير، الذي منذ اللحظة التي تمت فيها ازاحته رغم انفه عن كرسي رئيس الحكومة، حفر بلا توقف الأنفاق المسمومة تحت الحكومة الى حين تم اسقاطها. الآن ايضا، بعد المذبحة والاهانة الوطنية الصعبة والمؤلمة في تاريخ اسرائيل ، وبعد المراوحة العسكرية في المكان واضاعة كل أهداف الحرب، ورغم أنه لا يجلب لهما الترانسفير والابادة الجماعية التي يريدانها، إلا أن لا أحد في اليمين الكهاني والبيبي يعترض على قيادة بنيامين نتنياهو التي ترسخت بعد بضعة أسابيع على المذبحة. إذا كان يمكن تبرير الفوضى في المعارضة بالانهزامية المرة لـ “يسار انتحاري" فيطرح سؤال أين حزب اليمين الكبير الذي يمكنه يستوعب خائبي الأمل من الائتلاف ومن المراوحة العسكرية في المكان التي جاءت بعد المذبحة. هذا المنتدى، خلافا لأحزاب الوسط، كان يمكنه أن يشكل الملجأ لهرب أعضاء الكنيست هؤلاء من الليكود، الذين في المعارضة ينتظرونهم حتى منذ فترة الانقلاب النظامي. حزب عمل جديد يمكن الاستخفاف والاستهزاء وقول النكات عن درجة الاهتمام بالانتخابات التمهيدية لحزب العمل، لكن يئير غولان وأعضاء الحزب في الكنيست يحاولون فعل شيء مختلف عما ذكر أعلاه، أي تقليص التصنيفات السياسية وتوحيد صفوف اليسار الصهيوني، الذي انقسم في الانتخابات الاخيرة وما زال تمثيله ناقص في الكنيست. نحن نأمل أنهم تعلموا الدروس بشكل جيد هناك، وأن الاتحاد القادم مع ميرتس لن يعلق في شبكة سياسية فاسدة ومعارك وخصومات تافهة. مثال بارز على الحاجة لبدء المعارضة في العمل، حتى بالأساس في زمن الحرب، قدمه عضو الكنيست جلعاد كريب، الذي هو وعضوة الكنيست نعمه لازيمي كانا من المبادرين الى تحريك العملية مع غولان.

heightقد يهمك ايضا