اغلاق

الكشف عن فحوى رسائل السنوار للوسطاء وأعضاء الحركة

Wazcam, تم النشر 2024/06/13 15:23

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، عن فحوى رسائل بعثها رئيس حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، إلى الوسطاء وأعضاء المكتب السياسي في الخارج، على مدار الأشهر الماضية، والتي تفيد بأن "حال الاسرائيليين ليس افضل من حالنا وان الشهداء في صفوف المدنيين تضحيات على طريق النصر .

وحسب الصحيفة، فإن السنوار قال في رسالة حديثة إلى مسؤولي حماس المنخرطين في مفاوضات مع المسؤولين القطريين والمصريين بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن: "لدينا الإسرائيليين حيث نريدهم"، في إشارة إلى الضغط على إسرائيل.

 

وفي عشرات الرسائل، التي بعثها السنوار إلى الوسطاء، ومسؤولي حماس خارج غزة وآخرين، وتمت مشاركتها مع "وول ستريت جورنال" من قبل أشخاص لديهم وجهات نظر مختلفة حول زعيم الحركة في غزة، يقول السنوار "أن إسرائيل لديها الكثير لتخسره من الحرب".

وفي إحدى الرسائل الموجهة إلى قادة حماس في الدوحة، أشار السنوار إلى الخسائر المدنية في صراعات بدول مثل الجزائر، حيث استشهد مئات الآلاف من الأشخاص وهم يقاتلون من أجل الاستقلال عن فرنسا، قائلا: "هذه تضحيات ضرورية".

وفي رسالة أخرى بتاريخ 11 نيسان الماضي، إلى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، بعد استشهاد 3 من أبنائه في غارة جوية إسرائيلية، قال السنوار إن "استشهادهم واستشهاد الفلسطينيين الآخرين سيبث الحياة في عروق هذه الأمة، ويدفعها نحو الارتقاء إلى مستوى أعلى من مجدها وشرفها".

ووفق صحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن السنوار هدفه النهائي يتلخص في التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، يسمح لحماس بإعلان نصر تاريخي بالصمود أمام إسرائيل، وقيادة القضية الوطنية الفلسطينية".

وحتى دون هدنة دائمة، حسب "وول ستريت جورنال"، يعتقد السنوار أن نتانياهو ليس لديه "سوى خيارات قليلة بخلاف احتلال غزة والتورط في القتال" مع حماس "لعدة أشهر أو سنوات"، وهي النتيجة التي تنبأ بها السنوار قبل 6 سنوات عندما أصبح زعيما للحركة في قطاع غزة لأول مرة، حيث قال لصحفي إيطالي عام 2018 يكتب في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية: "بالنسبة لنتانياهو، فإن النصر سيكون أسوأ من الهزيمة".

وقال السنوار في إحدى رسائله: "لقد خرجت الأمور عن السيطرة"، في إشارة إلى عملية اختطاف النساء والأطفال المدنيين كرهائن، مضيفا وفق الصحيفة: "لقد وقع الناس في هذا الأمر، وما كان ينبغي أن يحدث ذلك".

ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين عرب تحدثوا إلى قادة حماس، أنه بحلول نوفمبر الماضي، بدأت القيادة السياسية لحماس "تنأى سرا بنفسها عن السنوار"، قائلة إنه "شن الهجمات دون إخبارهم".

وأثارت الاجتماعات بين الفصائل الفلسطينية والقيادة السياسية لحماس في ديسمبر الماضي، لبحث المصالحة وخطة ما بعد الحرب، رفض السنوار الذي لم تتم استشارته، حيث انتقد في رسالة بعثها إلى القادة السياسيين تلك الاجتماعات، التي وصفها بأنها "مخزية وشائنة".

وأضاف حسب الصحيفة: "طالما أن المقاتلين ما زالوا صامدين ولم نخسر الحرب، فيجب إنهاء هذه الاتصالات على الفور. لدينا القدرة على مواصلة القتال لأشهر".

heightقد يهمك ايضا