اغلاق
اغلاق

أطباء متدربون في المركز الطبي تسفون "نعمل على تقليص الفجوات في الخدمات الصحية ما بين المركز وضواحي البلاد لصالح سكان الشمال"

Wazcam, تم النشر 2024/06/30 9:10

د. داليت بورات بن عامي مسؤولة الأطباء المتدربين:"استطلاعات وزارة الصحة تشير الى ارتفاع الطلب بين خريجي كليات الطب للالتحاق بالمركز الطبي تسفون عاما تلو الآخر كمكان لإجراء التدريب مع افتتاح التخصصات الجديدة والرائدة فيه"

يستقطب المركز الطبي "تسفون" بوريا في السنوات الأخيرة عشرات الأطباء من انحاء البلاد وذلك كمركز طبي مميز لإجراء فترة التدريب المطلوبة من قبل الأطباء الذي انهوا فترة تعلم الطب تمهيدا لاستكمال فترة التخصص. وبحسب استطلاعات أجرتها وزارة الصحة في السنوات الأخيرة، فان الطلب على اجراء التدريب في المركز الطبي "تسفون" يزداد عاما تلو الآخر وذلك من منطلق التطور والقفزة النوعية التي أحرزها المركز الطبي من حيث افتتاح التخصصات الجديدة والرائدة التي افتقدتها منطقة الشمال في السابق والتجديد والابتكار في الخدمات العلاجية الطبية.

وقالت مسؤولة الأطباء المتدربين ومديرة قسم طب الفم في المركز الطبي "تسفون" د. داليت بورات بن عامي ان الحديث يدور عن ارتفاع حقيقي في اختيار المركز الطبي "تسفون" كمكان تدريب من قبل الأطباء على الرغم من التحديات الجغرافية كوننا مركز طبي يتواجد في ضواحي البلاد. وأضافت في هذا السياق أيضا ان المركز الطبي يتبوأ المركز الأول من حيث تفضيل طلاب الطب اكتساب الخبرة المهنية التطبيقية ممن هم من سكان الشمال. وأضافت ايضا:" نحاول في المركز الطبي استقطاب خيرة طلاب الطب والمتميزين خاصة ممن انهوا تعليمهم في كلية صفد وفي سائر كليات الطب في البلاد وحتى في الخارج. هناك طاقم كامل يعمل على احتضان الأطباء المتدربين في المركز الطبي تسفون، كي تكون هذه الفترة مميزة وناجحة ومهنية بالدرجة الأولى بالنسبة للمتدربين أنفسهم وبالنسبة للمركز الطبي أيضا. هذا الطاقم مكون من مهنيين من قسم القوى البشرية، من مسؤولين اداريين ومساعدين، كلنا نعمل منذ المرحلة التعليمية المتقدمة لطلاب الطب على اكتشاف الطلاب المتميزين واستقطابهم لإجراء التدريب مع الأخذ بعين الاعتبار أيضا العامل الهام وهو كونهم من سكان الشمال".

وأشارت أيضا ان ما يميز المركز الطبي "تسفون" في علاقته مع الأطباء المتدربين كون المركز الطبي تسفون والعاملين فيه بيئة حاضنة ومهنية لكافة الأطباء المتدربين سواء من العرب واليهود، وهو عامل مهم في نجاح هذه المسيرة، كما شهد بذلك العشرات من الأطباء الذين اجروا عملية التدريب في المركز الطبي في السنوات الأخيرة. وأضافت في هذا السياق ان المركز الطبي يعمل على توفير افاق واسعة للمتدربين للتميز والنجاح قدما من خلال التداخل مع سائر الطواقم المهنية والحصول على الدعم المطلوب لتحقيق الإنجاز المطلوب.

وعن اهم الوسائل والآليات التي يعمل المركز الطبي لتوفيرها للأطباء المتدربين قالت بن عامي: "هناك العديد من التحديات التي نواجهها من ناحية الملكات وغيرها من الامكانيات، لكن مع هذا نعمل كل ما بوسعنا لتوفير كل ما هو أفضل للمتدربين. على سبيل المثال قبل عدة شهور أقيمت في المركز الطبي دورة مهنية للابتكار والتجدد، هذه الدورة التي لا تجرى الا في عدد محدودة من المراكز الطبية في البلاد وحول العالم، وهي دورة ذات تكلفة مالية باهظة، حيث أجريت في المركز الطبي تسفون بمشاركة 5 أطباء متدربين في المركز الطبي بشكل مجاني، حيث كان لهم حضورا بارزا وساهموا في تقديم أفضل المشاريع النهائية الملفتة خلال هذه الدورة الفريدة".

وتحدث الطبيبة المتدربة د. فرانشيسكا عطوان، 26 سنة وهي متزوجة وام لطفلين، ولدت في رومانيا، وترعرعت في معليا وحاليا تسكن في دير حنا مع عائلتها حيث قالت:"تعلمت موضوع الطب بجامعة بار ايلان لمدة 3 سنوات بعدما انهيت اول 3 سنوات بجامعة بوخارست في رومانيا. قبل حوالي شهر انهيت فترة التدريب في المركز الطبي تسفون، حيث انخرطت للعمل في عدة اقسام منها قسم طب الاطفال، الأمراض الباطنية، قسم الجراحة، قسم طب العيون، قسم الطوارئ، والشيخوخة وقسم القلب. وبما أنى تعلمت بجامعة بار ايلان في صفد، فان فترة التطبيق العملي تُجري في المركز الطبي تسفون. ومنذ ان بدأت بفترة التطبيق أحببت جدا هذا المكان وشعرت انني جزء منه. ومن هنا جاء اختياري للمركز الطبي كمكان تدريب لي في المكان الأول رغم أني كنت اسكن بعيدا عن الشمال في منطقة رحوفوت".

وعن التحديات التي واجهتها خلال فترة التدريب في المركز الطبي "تسفون" قالت عطوان: "ما يميز المركز الطبي تسفون هو تحديد الأولويات بشكل واضح، حيث انه في سلم اولويات المركز الطبي هنا تقديم أفضل رعاية طبية للمرضى مع التشديد على صحتهم ورضاهم، هذا يضاف الى التشديد على التطور المستمر من خلال تجديد الاقسام الطبية في المركز الطبي واقامة اقسام جديدة والعلاقة المميزة والتعاون الذي بربط كافة افراد الطواقم الطبية. مركز طبي قد يبدو صغيرا لكن ذات مفعول كبير، يتجه خطوة تلو الاخرة نحو التوسع ونحن كطواقم طبية نواكب هذه النهضة النوعية، واضعين نصب اعيننا تقليل الفجوات في الخدمات الطبية مقارنة مع منطقة مركز البلاد من منطلق توفير الخدمات الطبية لسكان الضواحي اسوة بسكان مركز البلاد".

وعن الدور المركزي الذي يلعبه الطاقم الطبي في التأثير على مسيرة الأطباء المتدربين قالت عطوان:" المركز الطبي تسفون يضم زملاء أطباء ممرضين ومتعالجين من خلفيات متنوعة من عرب ويهود. هذا التنوع الفريد يعطينا فرصة للتعلم والتطور والانسجام بصورة أفضل بسائر مجتمعنا المتنوع في الدولة. هذا التنوع الذي يعزز التعددية الثقافية، ويساهم الى حد كبير في توثيق التعاون بين افراد الطاقم الطبي وتحقيق الهدف الاساسي الا وهو تقديم رعاية صحية أفضل للمرضى والمتعالجين من منطلق تفهمنا لهذه الاختلافات، التي تعتبر بالنسبة لنا أساس لأي نجاح في مرحلة تقديم العلاج لكل مريض".

اما طالب الطب محمد حسان أبو ريا من سخنين (27 عاما) والذي يُجري فترة التدريب الطبي في قسم الأطفال في المركز الطبي "تسفون" فتحدث بدوره عن اختياره للمركز الطبي كمكان مفضل للتدريب وقال:"بعد ان تخرجت من جامعة بار ايلان بدأنا بإجراء التطبيقات العملية في السنة الخامسة والسادسة في المركز الطبي تسفون. منذ البداية كان واضحا لي ان فترة التدريب ستكون في المركز الطبي تسفون، كوني شعرت بالانتماء الى هذا المكان الذي منحني شعورا بالمسؤولية خاصة في الفترة الانتقالية ما بين فترة التعلم كطالب طب، الى مرحلة العمل والتدرب كطبيب. كأطباء متدربين نواكب يوما تلو الآخر النهضة العمرانية والتطور الدائم في الأقسام والمباني والخدمات من هنا أتى اختياري للمركز الطبي تسفون رغبة في ان أكون جزءا وشريكا فاعلا في هذا التطور".

وعن خصوصية المركز الطبي "تسفون" كمركز تدريبي قال أبو ريا:" من خلال عملي هنا شعرت ان المركز الطبي تسفون يحاول توفير الفرص للطلاب المتميزين من طلاب الطب خلال فترة التعليم، هذا ما واكبته كوني طالب طب في السابق وكوني متدرب اليوم في المركز الطبي. فعلى الرغم من شح الميزانيات ونقص الملكات فان المركز الطبي يعمل دائما على فتح المجال امام طلاب الطب في التقدم والعمل في ظل الظروف الحالية، في حين ان الهدف الأكبر الذي نسعى لتحقيقه جميعا هو تعزيز خدمات الطب في الضواحي واتاحتها لكافة الشرائح المجتمعية التي تسكن هنا خاصة في الشمال. هذا الهدف المشترك الذي نسعى لتحقيقه كأطباء عرب ويهود من مختلف الانتماءات الاجتماعية هنا".

واختتم أبو ريا حديثه مشيرا الى انه على الرغم من ان المركز الطبي تسفون بوريا يعتبر مركزا صغيرا مقارنة مع غيره الا ان هذا الامر يساهم في تعزيز التعاون والعلاقات ما بين افراد الطواقم العاملة، خاصة ان افراد الطواقم تعرف بعضها البعض عن كثب مما يعطي شعورا بانتماء عائلي وإطار متماسك. هذا كله يدفعني الى اختيار المركز الطبي تسفون كمكان عمل مفضل بعد انهائي فترة التدرب".

 

heightقد يهمك ايضا