عشية بدء السنة التعليمية الجديدة د. سعيد أبو زيد، مدير قسم الأطفال في المركز الطبي تسفون (بوريا) يقدم نصائح هامة

عشية بدء السنة التعليمية الجديدة

د. سعيد أبو زيد، مدير قسم الأطفال في المركز الطبي تسفون (بوريا) يقدم نصائح هامة

*يجب البدء بتنظيم ساعات النوم لدى الأولاد على الأقل قبل أسبوع من بدء السنة الدراسية

*توفير الطعام الصحي للأولاد وتزويدهم به يمنع تناولهم للأغذية غير المفيدة والمضرة أحيانا

بداية السنة الدراسية هي فرصة رائعة لتبني العديد من العادات السليمة واتباع نهج حياة صحي للعائلة بشكل عام وللأولاد بشكل خاص، مثل عادات النوم الصحيحة حيث يحتاج الجسم إلى ساعات كافية من الراحة لتحسين التركيز والنمو، وكذلك موضوع التغذية السليمة والذي يلعب دوراً هاماً في عدة جوانب منها التحصيل العلمي. أمر آخر في غاية الأهمية هو تنظيم عادات الاستيقاظ الصباحية والتي تساعد في تنظيم الوقت وتطبيق جدول زمني يومي بالشكل الصحيح.

للحديث عن هذا الموضوع، التقينا د. سعيد أبو زيد، مدير قسم الأطفال في المركز الطبي تسفون (بوريا) وقال: "تكون عادة ساعات النوم غير منتظمة لدى الأولاد خلال العطلة الصيفية، وتتميز بساعات النوم المتأخرة وساعات الاستيقاظ المتأخرة، ونحتاج في هذه الحالة إلى ضبط ساعات النوم وتنظيمها، فقبل أسبوع على الأقل من بداية العام الدراسي الجديد، وينصح حتى قبل ذلك، يجب تعويد الأولاد على النوم في الساعات المناسبة والاستيقاظ أيضا في الساعات المطلوبة. يحتاج الأولاد بالمعدل في المرحلة الابتدائية إلى 10 ساعات نوم ليتمكن من الاستيقاظ في الوقت المناسب، ومع ارتفاع الجيل تقل ساعات النوم المطلوبة. أمر آخر هام في هذا السياق هو قيام الكثير من الأولاد بالنوم في ساعات عشوائية، ما يؤخر ساعة نومهم في الليل وبالتالي الاستيقاظ المتأخر. ممكن أن ينام الأولاد لفترة بسيطة في ساعات ما بعد الظهر لأخذ قسط من الراحة خاصة بعد بذل جهد جسماني، لكن يجب أن يكون هذا الوقت بعيدا عن ساعات النوم ليتمكنوا من النوم في الوقت المناسب والاستيقاظ بكامل نشاطة في الوقت المحدد في اليوم التالي".

أما بالنسبة لموضوع التغذية، فقال د. سعيد أبو زيد: "عادة ما يكون تناول الطعام غير منتظم في العطلة الصيفية، وهذا الأمر يحتاج إلى إعادة تنظيم والعودة للبرنامج الغذائي المتبع والسليم. يجب تناول وجبة الإفطار وينصح أن تكون خفيفة ومفيدة بنفس الوقت كي تمنع الشعور بالجوع خلال ساعات اليوم وبالتالي تمنع تناول الوجبات غير الصحية والمضرة أحيانا عند الشعور بالجوع. ينصح أن تحتوي وجبة الإفطار على الخبز الصحي، ومنتجات الحليب الصحية إلى جانب الفاكهة والخضروات، ويكون الماء المشروب الأساسي. كما يجب تزويد الطالب بعلبة طعام صغيرة وعملية تتيح له تناول الطعام بشكل سهل وتحتوي على أغذية صحية، مثل الساندويتشات من الخبز الصحي، الفاكهة والخضار من ألوان متنوعة، مأكولات تضم الطحينة والحمص والأبوكادو، ويجب أن تكون المياه هي المشروب الأساسي. إن كانت ساعات التعليم طويلة، يجب أن يتوفر للطالب غذاء كافٍ لسد جوعه، وإن كان الطالب كبيرا في العمر بإمكانه أخذ الجوز واللوز النيء. عند عودة الطالب للمدرسة يجب أن تكون وجبة الغداء جاهزة كي لتجنب تناول أغذية غير صحية لسد جوعه مثل المسليات أو المأكولات السريعة، ويجب أن تشمل الوجبات الكربوهيدرات، الدهون، البروتين والعناصر الغذائية الهامة والمفيدة. يجب الامتناع عن تناول مشروبات الطاقة بشكل قاطع فهي قد تسبب العصبية وقد تقلل من التركيز عند الأولاد".

أما بالنسبة للأمور الصحية الأخرى فقال د. سعيد أبو زيد: "ينصح أن يتوجه الطالب إلى المدرسة سيراً على الأقدام، إن كان جيله فوق 8 سنوات، كذلك يجب سلوك الطريق عدة مرات مع الطالب ليعتاد عليه، وتعليمه اتباع معايير الأمن والسلامة مثل السير في الأماكن المخصصة للمشاة، قطع الطريق من معبر المشاة، الانتباه لحركة السيارات وتجنب باقي المخاطر، ليصل ويعود من وإلى المدرسة بأمان. بعد العودة من المدرسة وتناول وجبة الغداء والانتهاء من الفروض المدرسية، ينصح بتبني نشاط ثابت، مثل الأنشطة الرياضية والدورات والأطر المختلفة، منها كرة قدم، رياضة المشي أو الركض وغيرها، ليخرج الطالب طاقاته في أمور مفيدة وليتجنب قضاء الوقت في لعب الألعاب الألكترونية وعلى الهواتف. في هذا السياق أيضا ينصح باختيار حقيبة مريحة للطالب من أماكن موثوقة ونوعية جيدة، والانتباه لوزن الحقيبة، ومحاولة وضع الكتب والدفاتر المطلوبة وفق برنامج الدروس في كل يوم لتخفيف وزن الحقيبة، ولا يجب أن يتعدى وزن الحقيبة وفق التوصيات %10 من وزن الطالب، كما ينصح بأن يتم وضع الكتب الكبيرة والثقيلة قريبة من الظهر، وحمل الحقيبة على أعلى الظهر، أما بالنسبة للحقائب المزودة بعجلات للجر فيجب أيضا اختيار حقائب بالأوزان المناسبة لأن الطالب قد يضطر أحيانا على حملها عند صعود الدرج، كذلك ينصح بتبديل اليدين عند جر الحقيبة لتجنب الشد الزائد بإحدى اليدين أو التسبب يضعف في اليد الأخرى".

واختتم د. سعيد أبو زيد: "نتمنى لطلابنا الاستمتاع بالوقت المتبقي من العطلة الصيفية، كما نتمنى لهم سنة تعليمية آمنة، ناجحة ومثمرة، ونطلب من الجميع الانتباه في الساحات والشوارع والحفاظ على أنفسهم".