اغلاق

يد للمجتمع المنبثق عن الروح الطيبة نساء بدويات من القرى غير المعترف بها يقدن تغييرًا مجتمعيًا

Wazcam, تم النشر 2024/10/01 13:32

يد للمجتمع المنبثق عن الروح الطيبة
نساء بدويات من القرى غير المعترف بها يقدن تغييرًا مجتمعيًا
ضمن مشروع "يد للمجتمع" الذي أطلقته جمعية الروح الطيبة من مجموعة "أريسون"، بالتعاون مع السلطات المحلية في البلدات العربية في الشمال حتى الجنوب، انطلقت في القرى غير المعترف بها في النقب بالتعاون مع جمعية "نساء بدويات من أجل أنفسهن" دورات تأهيلية لعدد من النساء المشاركات وذلك بهدف تأهيلهن ليقدن تغييرا مجتمعيا لصالح أبناء المجتمع البدوي ولخدمته في مواضيع هامة وقضايا تهم أبناء المجتمع. 


وكانت قرية شقيب السلام في النقب قد شهدت إنطلاق المشروع بمشاركة حوالي 22 متطوعة من عضوات جمعية "نساء بدويات من أجل أنفسهن" في دورة تقديم الإسعافات الأولية التي أجريت ضمن مشروع "يد للمجتمع"، حيث قالت المشاركة خديجة رمضان الحروب ان لقاءات الدورة كانت غنية بالمعلومات المثرية الجديدة التي سلطت الضوء على أساليب تقديم الإسعافات الأولية وتحدي كافة المخاوف المرتبطة بهذه العملية، حيث تم استعراض معلومات علمية التي بدورها فتحت لنا افاق عديدة من المجالات العلمية الحديثة والمتطورة". وأشارت الحروب أيضا ان مثل هذه المشاريع التي تهدف في نهاية المطاف لخدمة المجتمع، والتي تقودها الروح الطيبة تشدد على روح المبادرة والتآلف بين الافراد وتحفزنا على ان نكون عنصرا فعالا في المجتمع.
يشار الى ان جمعية "الروح الطيبة" قد أطلقت هذا المشروع بعد تفكير عميق في ظل وجود نقص حاد في وحدات تطوع مهنية في مجالات ضرورية للمجتمع العربي عامة في كافة البلدات العربية.  وبعد استبيانات عديدة أجرتها الجمعية مع السلطات المحلية، تبين أن المواضيع الأكثر أهمية للمجتمع والتي تحتاج لتجنيد متطوعين لتذويتها في صفوف الافراد وهي تقديم الإسعافات الأولية، أمان الأطفال وموضوع الإدارة المالية السليمة.
وكان هذا المشروع الفريد قد انطلق في حوالي 46 بلدة عربية، من خلاله تم تجنيد عدد من المتطوعين للانضمام الى دورات تعليمية في المجالات المذكورة، حيث من كل وحدة تطوُّع تخرج بشكل مهني ومرخص متطوعين يخدمون مجتمعهم بمجال الذي اختاروه، كما أنهُم حصلوا على مواد مهنيّة في هذا المجال.
وقال مدير المجتمع العربي في جمعية الروح الطيبة هلال حاج يحيى ان "مشروع يد للمجتمع يسلط الضوء على الطاقات الكبيرة التي يتضمنها مجتمعنا العربي في شتى البلدات، هذه الطاقات التي ارتأت ان تأخذ زمام المبادرة وتخدم مجتمعها وتعمل على تطويره في اهم المواضيع التي هي بأمس الحاجة لتعزيزها في ظل شح الموارد. نتحدث عن 3 قضايا هامة تخص المجتمع العربي ككل وهي موضوع تقديم تأهيل مقدمي اسعاف اولي في ظل شح خدمات الإسعاف والإنقاذ وصعوبة وصولها الى مكان الحدث في العديد من البلدات العربية، وتأهيل متطوعين لرفع الوعي لقضايا امان الأولاد، مع العلم ان المجتمع العربي يتصدر نسب إصابة عالية مقارنة مع سائر الشرائح السكانية، والموضوع الشاغل وهو الإدارة المالية السليمة للعائلة على ضوء الأوضاع المادية الصعبة التي تعيشها البلاد وارتفاع تكاليف المعيشة".
هذا وفي استطلاع أجرته جمعية “الروح الطيبة” العام الماضي شمل عددا ممن شاركوا في هذه الدورات، ضمن المشروع المذكور، أعرب 87% ممن شاركوا في دورة الإسعاف الاولي و80% من المشاركين في دورة البيئة الآمنة للأولاد عن رغبتهم في تحمل المسؤولية لمساعدة اشخاص في محنة، كما ان 77% ممن شاركوا في دورة الإسعاف الاولي و81% من المشاركين في دورة البيئة الآمنة شعروا بالمسؤولية تجاه البيئة المحيطة.

heightقد يهمك ايضا