هذه هي كمية الامطار التي هطلت في الناصرة منذ ساعات مساء أمس

تواصلت الأمطار الغزيرة منذ مساء أمس على مناطق شمال البلاد وشمال المنطقة الساحلية، مصحوبة بعواصف رعدية وتساقط للبرد، في حين لم تُسجل أي أمطار في المناطق الوسطى والجنوبية. في مدينة الخضيرة، شهدت الساعات الأولى من الصباح كميات كبيرة من الأمطار حيث سُجل هطول 51 ملم خلال ساعتين فقط. وتدخلت فرق الإطفاء والإنقاذ لإنقاذ امرأة تبلغ من العمر 51 عامًا بعدما علقت في سيارتها أثناء محاولتها عبور شارع "هيلل يافي" الذي غمرته المياه. وذكرت بلدية الخضيرة أن طواقمها كانت تعمل منذ الخامسة صباحًا للتعامل مع كافة البلاغات، مؤكدة عدم وقوع أي حوادث غير عادية. كما شهدت أم الفحم أيضًا حالات فيضانات.

في تل أبيب، أخلت طواقم نجمة داود الحمراء رجلًا ثلاثينيًّا وُجد في حالة حرجة ويشتبه باصابته من انخفاض حرارة الجسم، إذ عُثر عليه ملقى فاقدًا للوعي في شارع "حراش" دون نبض أو تنفس. وأوضح المسعفون أنهم قدموا الإسعافات اللازمة من تدليك وتنفس صناعي وتدفئة، قبل نقله إلى مستشفى إيخيلوف بوحدة العناية المركزة.

وكانت هيئة الأرصاد الجوية قد أصدرت تحذيرًا مسبقًا يشير إلى خطورة متوقعة بسبب الهطولات المطرية الكبيرة في منطقتي الكرمل وشمال وسط البلاد، وهو ما تحقق بالفعل. فقد سجلت حيفا 121 ملم من الأمطار خلال اليوم الأخير، معظمها في ساعات الليل المتأخرة. وسجلت الناصرة 88 ملم والخضيرة 74 ملم وطبريا 64 ملم وصفد 45 ملم. أما بيت أورين في جبل الكرمل فكانت المنطقة الأكثر تأثرًا، حيث سجلت قرابة 132 ملم جنوب الخضيرة.

صباح اليوم، ألغت دائرة الأرصاد الجوية التحذير بشأن كميات غير عادية من الأمطار التي كانت متوقعة في منطقة غوش دان. وأشارت إلى احتمال هطول ما بين 35 و50 ملم بين الثانية فجرًا والثانية ظهرًا. لكن في الوقت نفسه، حذرت من أمطار رعدية وبرق ورياح قوية متوقعة في مناطق شمال وشمال الوسط وكذلك على البحر الأبيض المتوسط. كما أصدرت تحذيرًا من هطول أمطار كثيفة في الكرمل بين الثانية ظهرًا اليوم وحتى الثانية ظهرًا غدًا، وتحذيرًا أخر بشأن احتمالية حدوث فيضانات في السهل الساحلي الشمالي وشمال وسط البلاد.

أما منطقة جبل الشيخ، فقد شهدت أول تساقط ثلجي كبير لهذا الشتاء، حيث تساقط حوالي 15 سم من الثلوج في المستويات الدنيا و20 سم في المناطق العليا مع درجات حرارة وصلت إلى -2 درجة مئوية. وأكد العاملون هناك أن الموقع مغلق تمامًا امام الزوار وتعتبر منطقة عسكرية مغلقة داعين الجمهور لعدم التوجه إلى المكان.