اغلاق
اغلاق

ممرضة عربية تنقذ حياة رجل تعرض لسكتة قلبية مفاجئة في مطار اللد

Wazcam, تم النشر 2025/01/26 17:15

 شهد مطار بن غوريون حادثة إنسانية استثنائية، حيث قامت الممرضة سعاد علي، من مستشفى الكرمل التابع لكلاليت، بإنقاذ حياة رجل يبلغ من العمر 65 عامًا تعرض لسكتة قلبية مفاجئة❗️
سعاد علي، البالغة من العمر 46 عامًا، وهي أم لطفلين من قرية شعب، كانت عائدة من رحلة عائلية مع ابنتها. فور وصولها إلى منطقة استلام الأمتعة، سمعت نداء استغاثة عبر مكبرات الصوت يطلب مساعدة طبية عاجلة. دون تردد، سارعت سعاد إلى منطقة الجمارك لتقديم المساعدة.
تحكي الممرضة سعاد تفاصيل اللحظات الحرجة: “سمعنا نداء استغاثة يطلب أي شخص مؤهل للمساعدة، فاتجهنا بسرعة. وعندما وصلت، رأيت رجلاً مسنًا ملقى على الأرض دون نبض”. وأضافت: “تحققت من عدم وجود نبض وبدأت فورًا بعملية الإنعاش القلبي. استمرت محاولاتي لمدة عشر دقائق باستخدام الأكسجين الذي وفره طاقم المطار، إلى أن وصلت وحدة العناية المركزة. بفضل الجهود الحثيثة، عاد النبض للرجل بعد محاولات مضنية”.


تواصل الممرضة سعاد حديثها بتأثر: “الرجل كان يبلغ من العمر 65 عامًا، وانهار فجأة نتيجة سكتة قلبية. لاحقًا، تواصلت زوجته معي وأخبرتني أنه خضع لعملية قسطرة في أحد مستشفيات تل أبيب، وأن الأطباء أكدوا أن الإسعافات الأولية التي قمت بها أنقذت حياته”. وأضافت الزوجة: “قال لي الأطباء إنه لولا عملية الإنعاش القلبي التي أجرتها الممرضة سعاد، لما كان قادرًا على النجاة”.
سعاد علي تعمل ممرضة منذ 25 عامًا في قسم المسالك البولية بمستشفى الكرمل التابع لكلاليت. وهي متزوجة وأم لابنة تُدعى لما، طالبة بكلية الهندسة بمعهد التخنيون، وابن يُدعى سمير. زوجها، كامل علي، يعمل ضمن طاقم غرف العمليات في مستشفى رمبام. ورغم الإرهاق الشديد الناتج عن السفر، لم تتردد علي في تقديم المساعدة وإنقاذ حياة الرجل.
تقول سعاد: “كان يومًا طويلًا وشاقًا بعد السفر، وكنت متعبة جدًا، لكنني لم أستسلم. واصلت المحاولة حتى عاد الرجل إلى وعيه”. وعن اللحظات العاطفية التي أعقبت عملية الإنقاذ، تضيف: “احتضنتني زوجته وبكت متأثرة، وجاء جميع أفراد طاقم المطار ليشكروني. قالوا لي: ‘لقد أنقذت حياة إنسان، وهذا عمل عظيم’. لم أتمالك نفسي وبكيت من شدة التأثر. شعرت بفخر كبير لأنني استطعت إنقاذ حياة إنسان”.
الجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تنقذ فيها علي حياة شخص. ففي سنوات سابقة، أنقذت مريضًا في المستشفى بعد تعرضه لانهيار صحي، حيث تمكنت من إنعاشه وإعادته للحياة. درست سعاد التمريض في مدرسة شفاعمرو عام 1997، وتحلم باستكمال دراستها لتصبح ممرضة معتمدة.
وقد أشاد الدكتور يورام ديكل، مدير قسم المسالك البولية بمستشفى الكرمل، بتفاني سعاد قائلاً: “سعاد علي نموذج رائع للعطاء والتفاني. هي تعطي كل ما لديها من أجل مرضاها في القسم، وتواصل هذا العطاء حتى خارج نطاق عملها. كان واضحًا أنها ستبذل كل جهدها لإنقاذ حياة أي شخص”.
إن قصة الممرضة سعاد علي تُعد شهادة سامية تُلهم الجميع وتبرز أهمية الإنسانية والعطاء في أشد اللحظات صعوبة.ش

heightقد يهمك ايضا