اغلاق
اغلاق
 

الدكتور نزار حوراني، مدير قسم الاعصاب والجلطات الدماغية في المركز الطبي تسفون، في سباق مع الزمن: "التأخير في تلقي علاج الجلطات الدماغية يؤثر سلبًا على فرص ونتائج التعافي"

Wazcam, تم النشر 2025/02/05 10:34

*"يحصل %11.2 فقط من مصابي الجلطة الدماغية، على علاج تمييع الدم (TPA) بالوقت المناسب"! 

*"في كل دقيقة بعد حدوث الجلطة الدماغية تموت نحو 2 مليون خلية في الدماغ، ما يعني أن كل دقيقة مصيرية"

*"يجب زيادة الوعي حول أعراض الجلطة الدماغية وأهمية نقل المصاب إلى المستشفى بأسرع وقت ممكن"

"الوضع في بلادنا سيء للغاية بالنسبة لعامل الوقت ونقل المرضى المصابين بالجلطات الدماغية إلى المراكز الطبية المؤهلة لإجراء القسطرة الدماغية. كل دقيقة مهمة ومصيرية بعد الإصابة بالجلطة الدماغية، حيث تموت في كل دقيقة حوالي 2 مليون خلية دماغية". هذا ما قاله مدير قسم الاعصاب والجلطات الدماغية في المركز الطبي تسفون، الدكتور نزار حوراني، تعقيبا على تقرير "التسجيل القومي للجلطات الدماغية"، والذي أظهر أيضًا صورة قاتمة من حيث فرص تقديم العلاج الناجع للمصابين في المناطق الطرفية مقارنة بمنطقة المركز، علمًا أن لجنة الصحة في الكنيست ناقشت مؤخرًا هذا الموضوع.

الدكتور نزار حوراني أضاف: "تقوم وزارة الصحة في كل عام بتزويدنا بمعلومات عن الجلطات الدماغية من حيث عدد المرضى الذين يتلقون العلاج، ويصلون بالوقت المناسب إلى المستشفيات، ووفق التقرير تبين أن فقط حوالي %11.2 ممن يصابون بالجلطة الدماغية، يحصلون بالوقت المناسب على علاج تمييع الدم - إبرة الـ (TPA) التي تعطى للمرضى من خلال الوريد خلال 4 ساعات ونصف من ظهور أعراض الجلطة الدماغية، والتي تذيب الجلطة وتحسن تدفق الدم إلى الدماغ.

الوقت هو عامل مهم جدًا، ونجاعة العلاج تتعلق بشكل كبير جدا بعامل الوقت، فكلما وصل المريض إلى المستشفى بوقت مبكر أكثر، تكون نتيجة العلاج أفضل، وتقل التأثيرات المستقبلية. الحصول على العلاج بالوقت المناسب يخفف من احتمال الوفاة، يقلل حدوث الشلل وباقي الإنعكاسات، كذلك يتحسن وضع المريض بشكل أسرع.

أحد الأسباب التي أظهرها التقرير هي قضية نقل المرضى الذين يحتاجون إلى القسطرة الدماغية إلى المراكز الطبية المؤهلة لتقديم هذا العلاج، علمًا انه توجد في منطقة الشمال 3 مراكز طبية تجري القسطرة الدماغية (المركز الطبي تسفون – بوريا، مستشفى رمبام ومستشفى نهاريا)، وتقوم باقي المستشفيات والمراكز الطبية التي تصل إليها هذه الحالات بنقل المرضى إلى المراكز الطبية المؤهلة لإجراء القسطرة الدماغية. الوضع في بلادنا غير مطمئن مقارنة بالدول الأوروبية، حيث يهتمون هناك جدًا بعامل الوقت بسبب المسافات الكبيرة وبعد المراكز الطبية، إلى درجة تخصيص سيارات إسعاف مزودة بأجهزة السي تي لإجراء الصور خلال نقل المريض ومنحة العلاج في أسرع وقت ممكن.

في بلادنا المسافات ليست بعيدة مقارنة بالدول الأوروبية والمطلوب في بلادنا تحسين قضية نقل المرضى بسيارات الإسعاف من الموقع الذي يتواجد فيه المريض ومن المستشفيات إلى المستشفيات المؤهلة، حيث يستغرق أحيانًا نقل المرضى إلينا نحو ساعة ونصف حتى ساعتين، وهذا الوقت مصيري للغاية. نقطة أخرى هي عدم وجود عدد كافٍ من المختصين في السكتات الدماغية، حيث يوجد نقص في الأطباء الذين يجرون القسطرة وكذلك في المختصين بالجلطات الدماغية، وتوجد مراكز طبية ومستشفيات بدون أطباء مختصين بالجلطات الدماغية".

وتابع الدكتور نزار حوراني: "يجب زيادة الوعي لدى الجميع بالنسبة لأعراض الجلطة الدماغية، والتي قد تشمل ضعفاً مؤقتاً في الذراع أو الساق على جانب واحد من الجسم، صعوبة في النطق، الشعور بالدوار وعدم الاستقرار، بالإضافة إلى رؤية مزدوجة، ويجب أن يدرك الجميع أهمية الوصول بأسرع وقت إلى المستشفى من أجل الحصول على العلاج، فأغلب المرضى لا يحصلون على حقنة الـ TPA بسبب التأخر في الوصول".

أما بالنسبة للعلاجات المقدمة في المركز الطبي تسفون، فقال الدكتور نزار حوراني: "نوفر في المركز الطبي تسفون جميع العلاجات اللازمة للجلطات الدماغية، من خلال قسم الاعصاب والجلطات الدماغية، مثل قسطرة الدماغ، وكذلك علاجات إعادة التأهيل المختلفة مثل النظر، الحركة، القيادة، الذاكرة، إعادة تأهيل الشباب، ونقدم غلاف علاجات كامل لمنطقة الشمال برمتها". 

 

 

 

 

 

 

heightقد يهمك ايضا