هل تسبق مفاوضات السلام مشاريع إعادة اعمار غزة؟!

هل تسبق مفاوضات السلام مشاريع إعادة اعمار غزة؟!

قد تضطر حركة حماس الى خفض منسوب عدائها لحركة فتح والسلطة الفلسطينية في رام الله، بعد ازدياد الضغوط الدولية على منعها من استلام أموال وميزانيات ترميم قطاع غزة في اعقاب الضربات الإسرائيلية التدميرية التي تعرض لها القطاع في المواجهة الأخيرة مع الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت مصادر فلسطينية إن حركة حماس لم ترد أو تقرر بعد، حول تحويل أي أموال إلى قطاع غزة عبر السلطة الفلسطينية، باعتبار أن الحركة قد تكون جزءاً من السلطة إذا ما تشكلت حكومة وحدة وطنية كما هو مخطط له.

وأضافت المصادر، أنه في سياق اتفاق فلسطيني داخلي وشامل، لن تمانع حماس في أن تكون السلطة عنواناً فلسطينياً ضمن آلية لإعادة إعمار القطاع. لكن لم تتضح بعد ملامح الاتفاق الذي يتم الحديث حوله، والذي كان كما يبدو جزءاً من النقاش بين الوفد الأمني المصري وقادة حماس في قطاع غزة، في اجتماعهما الأخير أمس الاحد.

وفي هذه المرحلة يبدو إعادة إعمار القطاع، مرتبطًا باتفاق سياسي أوسع، ما يؤكد بعض التصريحات غير الرسمية حول اعادة إطلاق عملية سلام جديدة تعود فيها السلطة الفلسطينية وإسرائيل إلى المفاوضات، بضغط من إدارة بايدن ودول المنطقة.

وكان الوفد المصري قد زار اول امس السبت الرئيس الفلسطيني محمود عباس وناقش معه الأمر كذلك. وأكد بيان رئاسي، أن اللقاء بحث المستجدات المتعلقة بالتهدئة في قطاع غزة والقدس والضفة، وكذلك تنسيق الجهود الساعية لإعادة الإعمار في قطاع غزة، وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني.