ارقام صادمة حول غزة: كم منزلا, مدرسة مسجد وطرق هدمت, للتفاصيل

يشهد الصحفيون وعمال الإغاثة الأجانب الذين زاروا غزة خلال العام الماضي بتغيرات جذرية تجعل الخرائط، غير موثوقة للتنقل داخل القطاع. فقد تم تدمير العديد من الأحياء، خصوصاً تلك المحاذية للحدود مثل بيت حانون وحي الزيتون في مدينة غزة، ومنطقة رفح. وقد تضررت أو اختفت معالم رئيسية كانت رمزية إلى حد كبير، مثل ساحة الجندي المجهول والجامع العمري الأثري وسط غزة، وقلعة برقوق في خان يونس.

 

ليس فقط الزوار الأجانب، بل حتى سكان غزة يعانون من التعرف على ملامح القطاع الذي شهد تغييرات جغرافية وسكانية كبيرة في العام الماضي. فمن بين حوالي 2.2 مليون نسمة كانوا يعيشون فيالقطاع قبل ال 7 أكتوبر، بقي اليوم أقل من مليوني نسمة، في حين فر الباقون إلى مصر أو قتلوا وفقاً لتقديرات حماس، مما يعني فقدان 9% من سكان القطاع. يتمركز معظم السكان المتبقيين، حوالي 1.6 مليون نسمة، جنوبي القطاع خاصة في "مدينة النازحين" التي تأسست في منطقة المواصي. وأفاد تقرير للبنك الدولي صدر قبل شهر بأن نسبة الفقر بين سكان غزة تصل إلى 100%، بينما بلغت البطالة حوالي 80%.

 

تعكس المعلومات الحالية واقع غزة الصعب  فقد انهار نظام التعليم تقريباً بعد تدمير حوالي 90% من أصل 800 مدرسة، بما في ذلك نحو 200 مدرسة تابعة للأمم المتحدة.. وتعرض حوالي 80% من المباني في القطاع لأضرار جسيمة، حيث دمرت 150,000 وحدة سكنية بالكامل نتيجة الاستخدام العسكري المستمر. تم تدمير 814 مسجدًا من أصل 1,245 مسجدًا في قطاع غزة؛ وتضرر 80% من الأراضي الزراعية والبنية التحتية؛ وتم تدمير 2,835 كيلومترًا من الطرق المعبدة و3,000 كيلومترًا من خطوط الكهرباء؛ و19 من أصل 36 مؤسسة طبية لا تعمل بشكل منتظم.