اغلاق
اغلاق

اكتشاف مذهل في مصر: مومياوات بألسنة وأظافر ذهبية

Wazcam, تم النشر 2024/12/14 15:43

كشفت وزارة السياحة والآثار المصرية عن اكتشاف أثري جديد وفريد تمثل في العثور على مومياوات ذات ألسنة وأظافر ذهبية، إلى جانب مقابر تحتوي على نقوش وكتابات ملونة، ونصوص جنائزية وطقسية، بالإضافة إلى تمائم وجعارين وعدد من القطع الأثرية المميزة. جاء هذا الاكتشاف خلال أعمال التنقيب التي تجريها بعثة أثرية مصرية إسبانية مشتركة بمنطقة البهنسا الأثرية في محافظة المنيا.

وأشار محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، في بيان صحفي إلى أهمية هذا الكشف الأثري الذي يشهد لأول مرة في منطقة البهنسا العثور على بقايا تعود لمومياوات من العصر البطلمي، منها دمى تحتوي على 13 لسانًا وأظافر ذهبية. كما تضمن الاكتشاف نصوصًا ومناظر تمثل الطابع المصري القديم، بعضها يظهر للمرة الأولى في المنطقة، مما يضيف معلومات مهمة لتاريخ البهنسا ويسلط الضوء على الطقوس والممارسات الدينية خلال العصر البطلمي.

وأوضح حسان إبراهيم عامر، الأستاذ بكلية الآثار بجامعة القاهرة ومدير البعثة، أن إحدى المقابر المكتشفة تضم جعران قلب في موقعه داخل مومياء، إضافةً إلى 29 تميمة لعامود جد وجعارين تمثل معبودات مثل حورس وجحوتي وإيزيس وبعض التمائم التي تجمع بين هذه الشخصيات معًا. 

من جانبه، ذكر إستر بونس ميلادو، رئيس البعثة من الجانب الإسباني، أن الفريق اكتشف بئر دفن مستطيلاً يؤدي إلى مقبرة من العصر البطلمي تضم قاعة رئيسية متفرعة إلى ثلاث حجرات امتلأت بالعشرات من المومياوات الموضوعة جنبًا إلى جنب، مما يشير إلى استخدام هذه الحجرات كمقابر جماعية. وبالقرب من هذا البئر، تم العثور على بئر دفن آخر يؤدي إلى ثلاث حجرات جدران إحداها مزينة برسوم وكتابات ملونة تُظهر صاحب المقبرة "ون نفر" وأفراد أسرته أمام المعبودات أنوبيس وأوزوريس وتم وحورس وجحوتي.

كما تضمنت زخارف السقف تصويرًا للمعبودة نوت، ربة السماء، باللون الأبيض على خلفية زرقاء يحيط بها رسم للنجوم والمراكب المقدسة التي تحمل معبودات مثل خبري ورع وتوم.

وأشار البيان إلى وجود طبقة رقيقة جدًا من الذهب اللامع تغطي وجه إحدى المومياوات التي يبدو أنها كانت تحت رعاية الإله المحنّط أنوبيس، وكذلك تظهر هذه الطبقة على وجوه أوزوريس وإيزيس ونفتيس المحيطة بالمتوفى. تضمنت هذه الحجرة أربعة توابيت من الحجر الجيري.

وأضافت الدكتورة مايته ماسكورت، رئيسة الجانب الإسباني في البعثة، أنها وفريقها تمكنوا خلال الموسم الماضي من الكشف عن عدة مقابر تعود إلى العصور الصّاويّة واليونانية والرومانية، بالإضافة إلى كشف كنيسة البازيليكا الرومانية ومعبد الأوزريون. وأكدت أن أعمال البحث والتنقيب ستستمر للكشف عن المزيد من أسرار هذه المنطقة الفريدة والمتميزة.

heightقد يهمك ايضا