اغلاق
اغلاق

مراسل القناة 14: الجنود غادروا "نتساريم" وهم يذرفون الدموع

Wazcam, تم النشر 2025/01/28 0:27

أفادت القناة 14 الإسرائيلية أن الجنود الإسرائيليين غادروا محور نتساريم، المعروف أيضًا بمفرق الشهداء، الذي أقامه جيش الاحتلال ليعزل مدينة غزة وشمالها عن المنطقة الوسطى وجنوب القطاع. ووصفت القناة المشهد بأن الجنود غادروا وهم يذرفون الدموع، مع شعورهم بأن جهودهم في غزة على مدى أكثر من عام ذهبت هباء.

انسحب جيش الاحتلال من هذا المحور اليوم الاثنين، ضمن اتفاق توصلت إليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مع إسرائيل. الاتفاق نصّ على الإفراج عن ستة أسرى إسرائيليين، من بينهم الجندية أربيل يهود، مقابل السماح بعودة المهجرين الفلسطينيين إلى شمال القطاع اعتباراً من صباح اليوم.

ومع انسحاب الاحتلال من المحور الذي أنشئ مع بدء العملية البرية في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شهدت الطرق المحيطة تدفق عشرات الآلاف من النازحين. استخدم هؤلاء طريقين رئيسيين للعودة، أحدهما شارع الرشيد، حيث سارت مسيرات طويلة للأشخاص العائدين سيراً على الأقدام. في الوقت نفسه، بدأ آخرون بالعودة عبر سياراتهم من جنوب القطاع مروراً بمحور نتساريم.

تحدث المراسل العسكري للقناة 14، هاليل روزين، عن حالة الجنود المغادرين قائلاً إنهم شعروا بأن كل ما فعلوه في قطاع غزة قد تبخر. وأضاف أن التكلفة الآن أصبحت عملياتية، لأن انسحاب الجيش يعني انكشاف شمال القطاع أمام التحركات الفلسطينية. وأشار إلى أن قوى المقاومة قد تستغل الوضع لزرع عبوات ناسفة وألغام في المناطق التي لم تصلها عمليات الاحتلال بعد، ما يجعل أي عودة لاحقة للحرب أكثر تعقيدًا.

وأكد المراسل على زيادة التحديات الأمنية، مبيّنًا أنه إذا كان هناك عدة آلاف من المسلحين في مناطق مثل بيت حانون وجباليا، فإن العدد قد يتضاعف الآن. وهذا سيجعل أي مواجهة مستقبلية أكثر عنفًا وكثافة مما شهده الجيش من قبل. كما أوضح أن التحصينات والأسلحة المهربة ستزيد من خطورة وعمق التحديات لأي عمليات عسكرية قادمة، معتبراً أن الانسحاب يمثل خسارة كبيرة للجهود السابقة التي بذلتها قوات الاحتلال.

عودة الفلسطينيين النازحين إلى شمال القطاع جاءت بعد شهور من الحصار والقصف الإسرائيلي المكثف الذي أدى إلى تهجير مئات الآلاف قسرًا. وخلال هذه الأشهر، عاش المهجرون ظروفًا قاسية تخللها نقص في الغذاء وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية. بهذا، حملت لحظات العودة مشاعر مختلطة بين الأمل بالعودة إلى الديار والحزن على ما عانوه.

في 19 يناير/كانون الثاني الجاري، بدأ وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل. الاتفاق في مرحلته الأولى يمتد على مدار 42 يومًا يتم خلالها التفاوض للوصول إلى مراحل تنفيذية أخرى بمشاركة وسطاء من الدوحة والقاهرة وواشنطن

heightقد يهمك ايضا