اغلاق

توقعات بالسماح للطائرات الإسرائيلية باستخدام المجال الجوي للسعودية قريبًا

WAZCAM, تم النشر 2022/06/05 12:28

لماذا تحتاج السعودية الى موافقة إسرائيل على ضم جزيرتي تيران وسنافير اليها ؟!

بيني غانتس عاد الى البلاد من الهند عبر الاجواء السعودية قبل يومين

من المتوقع ان تسمح السعودية فتح مجالها الجوي أمام الطائرات الإسرائيلية، كجزء من صفقة ثلاثية بين الولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل، من خلال خطة الولايات المتحدة لاعادة صياغة التحالفات في الشرق الأوسط. وتأتي هذه الخطوات بعد شمل إسرائيل ضمن منطقة نفوذ الاسطول الأمريكي الخامس، الذي تقع ضمنه دول الخليج العربي.

وتأتي هذه الانباء بعد ان عادت مؤخرًا طائرة تقل وزير الامن الاسرائيلي بيني غانتس من زيارته الى الهند مباشرة الى البلاد، عبر الاجواء السعودية، وكانت قد مرت فوق شرم الشيخ، قبل ان تحول مسارها الى مطار تل ابيب.

ويبدو ان زيارة الرئيس الأمريكي الى المنطقة والتي اعلن انها ستشمل السعودية واسرائيل وفلسطين، كانت ستشمل جزءًا من دفع التقارب بين الجانبين الإسرائيلي الى الامام، وقد يكون الرئيس الأمريكي قد ضمن موافقة إسرائيل على ضم جزيرتي تيران وسنافير، عند مدخل خليج العقبة فيما يسمى بمضائق تيران، الى السعودية، والاعلان عن هذا الامر في زيارته الى السعودية.

وقالت صحيفة يسرائيل هيوم، ان إسرائيل والمملكة العربية السعودية تحافظان على اتصالات غير رسمية وتعاون سري منذ سنوات عديدة. وان التحالف بين الدولتين على وشك أن يتم نشره على الأقل جزئيًا، على خلفية التهديد الإيراني الذي تعتبر البلدان امرًا حاسمًا في معادلة القوة اللاقليمية في الشرق الأوسط.

ويرى بعض المحللين انه في ظل رغبة السعودية في إذابة العلاقات الباردة مع الولايات المتحدة وعودة التعاون بين البلدين الى درجات اعلى من تبادل المصالح، من المتوقع أن تتخذ عملية التطبيع بين إسرائيل والسعودية خطوة أخرى لدعم عودة العلاقات الحميمية بين السعودية والولايات المتحدة.

ويعتبر محمد بن سلمان الداعم الرئيسي لاظهار خطوات التطبيع العلني مع اسرائيل، لكنه في هذه المرحلة لا يستطيع المضي قدمًا وإقامة علاقات كاملة مع إسرائيل، بسبب معارضة والده الملك سلمان، الذي يعتبر محافظًا. ويرى الملك سلمان ان أي تقدم في العلاقات مع إسرائيل يجب ان يكون ضمن احياء المبادرة السعودية، لاحلال السلام بين الدول العربية وإسرائيل مقابل ابرام السلام مع الفلسطينيين وانسحاب إسرائيل الى حدود الرابع من حزيران، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

وتسمح السعودية اليوم باستخدام الطائرات الإسرائيلية مجالها المجال الجوي فقط للرحلات الجوية إلى الإمارات العربية المتحدة والبحرين، كجزء من اتفاقيات أبراهام. كما تمتلك شركة الطيران الهندية تصريحًا خاصًا للطيران عبر المجال الجوي السعودي على رحلاتها بين الهند وإسرائيل. ومن المتوقع ان يشمل الاتفاق السماح بوصول الحجاج من إسرائيل الى مدينة جدة بالطائرات.

ومقابل فتح الأجواء السعودية، ستوافق اسرائيل على نقل جزيرتي تيران وسنافير من السيادة المصرية إلى السيادة السعودية. هاتان جزيرتان غير مأهولتين ولكنهما مهمتان من الناحية الإستراتيجية تتحكمان في مدخل خليج العقبة. كما ان مصر مهتمة بنقلها إلى السعودية مقابل مساعدات مالية. ومنذ إعادة الجزر إلى مصر كجزء من اتفاقية السلام مع إسرائيل، فإن الاتفاقية الموقعة في كامب ديفيد تتطلب موافقة إسرائيل على نقلها إلى دولة ثالثة.

heightقد يهمك ايضا