اغلاق

ندوة أطباء وطبيبات في مجال الكورونا كجزء من سلسلة ندوات في هذا المجال

WAZCAM, تم النشر 2022/09/04 1:53

في ظل استمرار جائحة كورونا وتفشيها بارقام متفاوتة جاءت اهمية هذة الندوة التي خصص الحديث بهال على المجال النفسي والسلوكي المتعلق بالجانحة لدى الطلاب وربطة بالواقع اليومي وامكانية التعامل مع هذه الاوضاع.

عُقدت يوم الاثنين 29/08/22 الندوة الأولى لأطباؤنا - الرابطة العامة للأطباء والطبيبات العرب في قاعة جمعية الجليل في شفاعمرو. وكانت هذه الندوة الافتتاحية تحت عنوان: الواقع والدعم النفسي للطلاب والأهالي والمربين في ظل جائحة الكورونا. وهي سلسلة من الفعاليات المخططة للرابطة والتي ستتبعها المزيد من الندوات في مواضيع أخرى من المهم طرحها في مجتمعنا في البلاد. وقد أفتتح د. ياسر خطيب، رئيس الهيئة الادارية لرابطة الأطباء العرب بكلمة ترحيب بالحضور تلاها نبذه قصيره عن الرابطة وتأسيسها وأهدافها. استعرض د. خطيب الدوافع التي أدت الرابطة للعمل على هذا الموضوع وأهمها اهتمام وحرص الرابطة على تعزيز مكانة وصحة وسلامة طلابنا وجاهزيتهم النفسية وجهوزية أهاليهم والمربين لبدء السنة الدراسية بدافعيه عالية. ثم تطرق لموضوع الأثر النفسي على الطلاب والأهالي والمربين في ظل جائحة الكورونا ولأهمية الحديث عن موضوع الصحّة والسلامة النفسية لأبنائنا وطلّابنا في المدارس، والتي يجب أن يكون على سلّم أولوياتنا ونحن على أعتاب بداية السنة الدراسية الجديدة، لكونه يمّس بالغالبية العظمى من مجتمعنا.

وفي حديث د. عُلا عكر، طبيبة نفسية للأطفال واليافعين ومديرة عيادة الصحة النفسية في كلاليت، شفاعمرو: جائحة الكورونا لا زالت مستمرة، ولها تأثيرات نفسية واضحة على الأطفال واليافعين. وأضافت أنه في العام الأول من الجائحة، وُجدت زيادة ملحوظة في متوسط درجات القلق والتوتر والاكتئاب بسبب عدم اليقين من المستقبل، وقد ازدادت اضطرابات الأكل والزيارات لعيادات الصحة النفسية بسبب حالات الانتحار أو التفكير فيه. وعلى النقيض من ذلك، انخفض مستوى التوتر المرتبط بالمجالات الاجتماعية. واختتمت في الحديث عن أهميّة التوجه المبكر للعلاج النفسي حتى في الفترات الأولى من نمو الطفل، لمنع حدوث مشاكل مستقبلية عند الطفل التي تزداد صعوبة مع مرور الوقت. 

وفي كلمة السيدة أمينة عمري، مفتشة استشارة تربوية في المجتمع العربي في لواء الشمال: في بداية جائحة الكورونا كانت هنالك صعوبات التي لم نعرف كيفية التعامل معها وكانت هناك كمية كبيرة من الطلاب الذين لم يتواصلوا مع المعلمين والمدرسة بشكل فعّال. وفي بحث الصحّة النفسية في المدارس في لواء الشمال، وُجدت آلاف الردود من الطلاب الذين شعروا بالوحدة في جائحة الكورونا وفي الفترة التي تليها. بالإضافة للتفكير في عمليات الانتحار. وأضافت السيدة عمري أنه من المهم أيضًا تدريب المعلمين على كيفيّة التوجه للطلاب، فثبت أنه هنالك الكثير من الطواقم التربوية غير المؤهلة بصورة كاملة لمعرفة كيفية التوجه الصحيح للطلاب على الصعيد النفسي.

وفي أقوال د. جمال دقدوقي، اخصائي نفسي مختص في الصدمة النفسية حول موضوع الصدمات النفسية في ظل جائحة الكورونا وما بعدها: موضوع الصدمات النفسية هو موضوع هام جدا، لأنه هنالك أهمية كبيرة للمشاعر والأحاسيس عند الأشخاص وبالأخص عند الأطفال والشباب. ففي جائحة الكورونا تعرّض جميعنا لصدمة جرّاء التغييرات الحياتية التي كان علينا خوضها نتيجة الجائحة، وقد أثرّت هذه التغييرات بشكل مباشر وغير مباشر أيضًا على أطفالنا في تصرفاتهم اليومية وكيفية تعاملهم مع الأمور الاجتماعية والحياتية على الصعيد اليومي. يمكن للصدمة النفسية أن تغيّر مجرى حياة الأشخاص بشكل كبير نتيجة عدم التعامل معها بالشكل الصحيح.

وفي نهاية اللقاء تم نقاش وطرح الأسئلة، خاصة موضوع الأهل ولجان أولياء الأمور واندماجهم بالعمل المشترك الى جانب المؤسسة والمدراء والمربين وأهمية العمل معهم بشكل منهجي لأخذ الدور الأنجع ولتوطيد العلاقة بين المدرسة والأهالي للتعامل الشمولي مع اسقاطات عوارض الكورونا وغيرها.

heightقد يهمك ايضا